أخبار الآن | الريحانية – تركيا – (حسين العمر)

أكد المشاركون في مؤتمر قوى الثورة السورية، على ضرورة وضع ثوابت محددة من قبل الثوار على الأرض، تكون بمثابة دليل يتبعه الجميع، بغية الحفاظ على حقوق ودماء السوريين مشددين على أن أي حل سياسي لا بد أن يتضمن رحيل الأسد، مع رفض بات لتقسيم الأراضي السورية. 

حتى لا تسرق الثورة كان عنوانَ مؤتمرِ القِوى الثوريةِ الذي دَعى لعقدِهِ مجلسُ قيادة الثورةِ السورية في بلدةِ الريحانية التركية.
شاركَ في المؤتمرِ شخصياتٌ سياسيةٌ وعسكريةٌ ومدنيةْ من مختلِفِ المناطقِ السوريةِ المحررة، وعددٌ من الناشطين وأعضاءٌ بارزونَ في الإئتلافِ والمجلسِ الوطنيِ وشخصياتٌ مستقلة.

وقال وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة سليم ادريس  " إنه لا بد من وضع ثوابت محددة تنبع من المقاتلين على الأرض ومن الثوار الحقيقيين الموجودين على الأرض وتكون هذه الثوابت بمثابة دليل واضح يتطلع عليه الجميع كي لا يخرج أحد خارج السرب ويفرط بحقوق ودماء السوريين ".

موعدُ عقدِ هذا المؤتمرِ جاءَ بالتزامنِ مع انعقادِ مؤتمرٍ آخر في القاهرةِ حضرهُ عددٌ من المعارضينَ المستقلين، لبحثِ حلٍ السياسيِ في سوريا.

أمين عام إتحاد منظمات المجتمع المدني الدكتور خضر السوطري   قال : " إن مؤتمر القاهرة الذي يعتبره الكثير على انه مؤتمر لسرقة الثورة السورية وهذا المؤتمر يعتبر رد على ذلك المؤتمر و لنقول للعالم أجمع أن أصحاب الثورة الحقيقيون هم هؤلاء الموجودون على الأرض ولا يمكن أن تختطف الثورة من آخرين" .

يرى المشاركونَ في المؤتمرْ، أنَهُ كانَ قيماً لِضَمِهِ تركيباتٍ متنوعةً من المُجتمعِ السوري، ساهموا من خلالِه في وضعِ الخُطوطِ العريضةْ لمجرياتِ الأمورِ التي تَرسمُ مستقبلَ الثورةِ وتطلعاتِ الشعبِ السوري.

رئيسة وحدة تنسيق الدعم سهير الأتاسي  قالت " إن محور الحل السياسي وهو االمحور الذي يشغل العالم بأسره ، ولكن للأسف حتى الآن هناك مؤتمرات تطرح هذا الموضوع في بعض البلدان ولكنها تمثل وجهة نظر تلك البلدان التي ترعى تلك المؤتمرات مثل " روسيا و كزخستان و القاهرة ، بينما يعتبر هذا المؤتمر يمثل وجهة نظر السوريين فعلاً ، ونحن نرحب بأي جهد يساعد في توحيد الرؤية السورية " .

ووَفقًا لمجلسِ قيادةِ الثورة فإنَ المؤتمرَ عُقدَ بإرادةٍ سوريةٍ حرةْ من دونَ وِصايةٍ أو إملاءاتٍ خارجية. 

اتفق المجتمعون على شروط وثوابت أي حل سياسي في سوريا ، رحيل الأسد و رفض التقسيم وبناء دولة الحرية والعدالة أهم ما جاء في هذه البنود ، وأن الثورة مستمرة إلى أن يتحقق ذلك .