أخبار الآن | ريف حلب – سوريا (خاص)
بعد أن تمكن تنظيم داعش من الاستيلاء على بلدة "صوران – اعزاز" في الريف الشمالي لمدينة حلب مؤخراً، قامت مديرية الصحة في محافظة حلب الحرة بسحب ما يمكن حمله من أجهزة من مشفى البلدة واستخدامها في مشفى ميداني قريب من جبهات القتال ضد داعش.
يقول الطبيب ياسر درويش، في الساعة الرابعة صباحاً أتى إلينا أحد القادة الميدانيين، وأخبرنا أنه يجب الانسحاب فوراً من المشفى، وانتقلنا إلى منطقة مجاورة بعد أن سحبنا المعدات التي يمكننا حملها، لوضعها في المركز الجديد.
حيث أصر القائمون بالمشفى، البقاء على جبهات القتال لتقديم الإسعافات الأولية للثوار، الذين يخوضون معاركهم على عدة جبهات، ضد داعش والنظام وميليشيات إيران، إضافةً إلى تجهيزهم عدة نقاط طبية وسيارات الإسعاف من منظومة الريف الشمالي والغربي لتقديم الخدمة للمرابطين والمقاتلين على الجبهات.
بدوره أوضح أبو محمد أحد العاملين في المنظومة الطبية، "نحن مرابطين مع الكادر على الجبهة لنقل الجرحى، إلى النقطة الطبية أو إلى المشافي على الحدود التركية". ويقدم الأطباء في المركز الذي يبعد حوالي 3.5 كيلو متر عن المشفى القديم، الإسعافات الأولية.
يتابع الطبيب ياسر، "كل قطاع ميداني له مشفى، وعملنا في النقطة الاسعافات الأولية للمحافظة على حياة الجريح، لحين وصلوه إلى مشفى الإخلاء".
ويقوم كذلك، تحويل المصابين إلى المشافي القريبة، نتيجة الضغط الكبير على الطاقم القريب من الجبهة، فالنظام يقصف الخزان البشري في تل رفعت ومارع، والقرى المحيطة بهم وبنفس التوقيت تتقدم داعش في الريف الشمالي.