أخبار الآن | ريف إدلب – سوريا – (مصطفى جمعة)
قال مراسل أخبار الآن إن شخصين على الأقل قتلا في غارة جوية لطائرات النظام استهدفت بلدة جرجناز في ريف إدلب، يأتي هذا بعدما حقق الثوار تقدما في المحافظة، بسيطرة جيش الفتح على قرية نحليا، ضمن معارك الثوار للسيطرة على مدينة أريحا آخر معاقل النظام في ريف إدلب.
تأتي هذه التطورات بعد سيطرة الثوار كليا على معسكر المسطومة، أحد أهم وأكبر معسكرات النظام في ريف إدلب، مزيد من التفاصيل في سياق تقرير مراسلنا مصطفى جمعة.
تبزغ شمس يوم جديد على معسكر المسطومة بلون مختلف, لون خطه جيش الفتح, الذي أصبح أسوة تقتدي به سائر فصائل الثوار على إختلاف تسمياتها و أماكن تواجدها.
عملية السيطرة على المعسكر تمت بإقتحام الحصون المشيدة على محيطه, تلاها زحف لمشاة جيش الفتح, الذي إتبع خططاً مختلفة تماماً عن سابقاتها في معارك إدلب الأخيرة, لينسحب من تبقى من جنود الأسد إلى مدينة أريحا, إنسحاب أو هروب بالأرواح فقط, تاركين خلفهم دبابات و أسلحة وذخائر متنوعة.
يقول أبو ثائر المقاتل في جيش الفتح: "عدد المجنزرات التي دمرت تقريباً أربعة, و تم إغتنام أكثر من عشر آليات و أربع دبابات, وعربة BMB عدد إثنان, وناقلات جند".
المعركة التي دأب الطرفان فيها لكسبها بغية اللعب على وتر المعنويات, إنتهت بسيطرة الثوار على كامل المعسكر, لتتضح العبرة جليةً, أن بالإتحاد قوة.
بسيطرته على معسكر المسطومة وما حوله من نقاط إستراتيجة, يكون جيش الفتح قد ركز عمل قواته بإتجاهيين, مدينة أريحا والمشفى الوطني بجسر السغور.
وعقب السيطرة على المسطومة يعود جيش الفتح لإعادة رص الصفوف, والتركيز على أهداف باتت قاب قوسين أو أدنى.
يضيف يعقوب المقاتل في جيش الفتح: "إن شاء الله بعد المسطومة سنركز عملنا على مدينة أريحا وما بعدها, و أيضاً جسر الشغور و المناطق الأخرى، وقادتنا يضعونا في جو أنه لا وقوف أبداً".
وما لا يخفى على أحد الفارق النوعي بالأسلحة بين الطرفين, لكن ما يجعل النظرية متساوية الأبعاد, إرتفاع المعنويات لدى الثوار بعد الإنتصارات المتتالية، يقابله حالة من التخبط و التراجع عند قوات النظام.