أخبار الآن | طهران – ايران – (خاص)
لا تحولُ المشاكلُ الاقتصاديةُ الكثيرة والبِطالةُ المستشريةُ بين الشباب والأحوالُ المعيشيةُ الصعبة، دون إنفاقِ إيرانَ الأموالِ في دول المِنطقةِ، كثيرٌ من الايرانيين يعترضون َعلى هذه المساعداتِ مطالبين َ بإنفاقها في بلدهم لحل مشاكله . مراسلُ أخبارِ الآن استطلعَ آراءَ بعضِ الإيرانيين لنتابع معًا.
أعترض الكثير من المواطنين الإيرانيين تدخل إيران في الشوؤن الخارجية لدول المنطقة، معتبرين بأن انفاقها الاموال من اجل التدخل في شأن تلك الدول"كسوريا والعراق"، يزيد من تدهورالاقتصاد كما يرفع مؤشر البطالة في صفوف الشباب إلي الأعلي .
واعتقد المواطنون"أن تلك الأموالَ التي تُنفق على التدخل في الدول الأخرى ومنها سورية في إطار التدخلات الخارجية من الأفضل أن تنفقَ على الشؤون الداخلية. فكثيرٌ من الشباب الإيرانيين فقدوا أملَهم في الحياة".
و يقول مواطن من أحدي المدن الداخلية مقيمًا في طهرانَ"جئت بحثا عن العمل في العاصمة ، ولو لم تنفقِ الحكومةُ على التدخل في الشؤون الخارجية فمن المؤكدِ أننا سنعثرُ على عملٍ في مدينتنا. أدرسُ في فَرع الإدارة ولكنني لستُ متفائلا بالحصول على عمل.
مضيفا"بأن حمايةُ نظام الأسد تكلفُهم الكثير ، ولا تعودُ عليهم إلا بأقلِّ المكاسب".علي حد تعبيره
وتنصب آراء الشارع الإيراني الذين التقطتهم كميراء الآن في اتجاه واحد ، فأغلب المواطنين يرون بأن الأموالَ التي تنفقُ خارج البلد لو تم صرفها على الشعبِ فإن أوضاعُه ستتحسن كثيرًا ، وستزدادُ القدرةُ الشرائيةُ للناس.
وأكد المواطنون في تصريحاتهم لأخبار الآن"أن لهذا الأمرِ تاثيرًا واضحًا في حياتنا وسوف يتحسنُ الوضعُ كثيرًا جدًا إذا أُنفِقت تلك الأموالُ التي تذهبُ إلى المِنطقة، على معيشة الناسِ في إيران ، وهذا سوف يؤدي إلى تحسن الظروف في بلدنا أكثرَ مما هي عليه.
مضيفين"بأن لذلك تأثيرًا في حياتي الشخصية ، أو حياةِ أيِّ شخصٍ آخر، سوف يتحسنُ وضع العاطلين عن العمل وسوف تُحَلُّ مشاكلُ الشباب وسوف يزولُ الفقرُ الذي يعانيهِ كثيرٌ من الإيرانيين" وفق قولهم.
وأردف المواطنون "سوف يفيد هذا الأمرُ ليس حياتي الشخصية فقط بل يفيد أيضًا الحياةَ الاجتماعية للشعب، إن عودةَ هذه الأموالِ إلى الداخل تعودُ بالنفع الكثير على جميع الجوانب الاقتصادية لأنه سوف يزيدُ التنميةَ والإنتاجَ والنقدَ ويرفعُ مستوى المعيشة حتى إنه سيحسنُ علاقاتِنا بالدول المجاورة".
كما يعود ذلك بالفائدة على حياتي لأننا نعاني عجزًا في الميزانية ، وكلما تحدثَ المسؤولون عن قضية ما يقولون الميزانيةُ لا تسمحُ بذلك ، خاصةً للمشاريع الإنشائية والفنية والصناعية وحتى في كلِّ شيء. إنهم يتحدثون عن عجزِ الميزانية لكننا لا نعرفُ حقًا كم ينفقون خارجَ البلد في الدول الأخرى".
وقال الايرانيون "هذا الأمرُ يؤثرُ تمامًا وبقوة ، ولا سببَ يدعوننا إلى إنفاق أموالِنا خارجَ إيران، عندما نحصلُ على المال داخلَ البلد فيجبُ أن ينفقَ داخلَ البلد ولذلك الأمر نفعٌ كبير إذ سيؤدي إلى قلة التكاليف ، وفي أقل تقدير سوف تتحسنُ معنوياتُ الشعب عندما تقلُّ الأسعار ، خاصةً الموادَّ الغذائيةَ والنقلَ ، فهذا الأمرُ سيريحُ الناسَ ويجعلُهم قادرين على إدارة شؤون حياتِهم بسهولة . لدينا كثيرٌ من النفط فهل من المَنطقي أن يكون سعرُ البنزين مرتفعًا إلى هذه الدرجة؟!! إن المشاكلَ التي نعانيها في الداخل كثيرةُ وهي تحتم علينا ألا ننفقَ أموالَنا خارج البلد، إن إصلاحَ شؤونِ البلد أولى بكثيرٍ من الخارج".