أخبار الآن | دوما – سوريا – (جواد العربيني)
في ظل انقطاع جميع وسائل الطاقة عن ريف دمشق المحاصر من قِبل نظام الأسد، لجأ أبو ياسين الى تصنيع سخان شمسي، مستفيدا من عمله في تصميم المرايا. ويقول أبو ياسين إن السخان الشمسي لاقى إقبالا كبيرا من المحاصرين لكونِهِ بديلا حقيقيا عن وسائل الطاقة المفقودة منذ عامين.
يقول "ابو ياسين" سابقا كنت أعمل في تصميم ديكورات المرايا لكن عند بدء الحصار وانقطاع وسائل الطاقة وارتفاع ثمن الحطب قمت بتصنيع "السخان الشمسي" بمعدات بسيطة متوفرة مستفيدا من عملي السابق.
يضيف "ابو ياسين" أقوم بقص المرايا وتطبيقها على صحن ديجيتال وأقوم بتوجيه الصحن نحو الشمس حيث يقوم السخان بتسخين 4 لتر من المياه خلال 15دقيقة.
وأقوم بالطبخ على هذا السخان الذي استخدمه منذ عامين وقد طبخنا كل الأكلات عليه نستطيع الاستفادة من أي مرايا وقصها لمربعات صغيرة وبتوجيه معين نلصق تلك القطع باستخدام مادة لاصقة اقوم بعرض هذا السخان للبيع واستخدامه بالطبخ كما اصنعه للمدنيين الذين يجلبون لي المواد اللازمة.
وفي ظلّ نقص المحروقات والغاز المنزلي لجأ سكّان الغوطة بريف دمشق إلى استخدام الحطب كوسيلة للتدفئة وطهي الطعام فكانت الحاجة إلى تشغيل مناشر لتقطيع الخشب والحصول على حطب بحجم يناسب الاستخدام المنزلي.
أبو رياض وهو مبتكر آخر من الغوطة استعاض عن الكهرباء في تشغيل آلة تقطيع الخشب بعجلة الدراجة الهوائية بعد إجراء بعض التعديلات على آلته وعلى دراجته الهوائية التي تحوّلت إلى محرّك بديل للمحرّك الكهربائي.
تعديلات أبو رياض المكانيكية تضمنت حزامًا يربط عجلة الدراجة الهوائية بالقطاعة، التي كانت تعمل سابقًا بالكهرباء لتقوم حركة راكب الدراجة المستمرة بتحريك المنشار الحاد من خلال الضغط على (دوّاستي) الدراجة.
اللجوء إلى مثل هذه الطرق يسهم في تخفيف العبء المادي الكبير الذي يثقل كاهل أرباب الأسر،ويثبت السوريون يوماً بعد يوم أن الإبداع يولد من رحم المعاناة،وهذه الإبتكارات خير دليل على عظمة الثورة السوريّة التي تواجه بإصرار آلة القتل والحصار الأسديّة.