أخبار الآن | سرمدا – ريف إدلب – سوريا – (مصطفى جمعة)

أسس مجموعة من الشباب السوري بجهود ذاتية دارا لرعاية الأيتام الذين فقدوا ذويهم خلال الحرب التي يشنها النظام على الشعب السوري، ففي ريف إدلب يسعى القائمون على هذه الدار لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من مستقبل الأطفال الذين يواجههم مستقبل غامض في ظل إفتقادهم لأساسيات تنشئة الطفل السليمة، مراسلنا مصطفى جمعة والتفاصيل. 

أن تصل متأخراً خيراً من أن لا تصل, حال ينطبق على هذه الدار المخصصة لرعاية الأطفال اليتامى, الذين فقدوا أحد الوالدين جراء الحرب في سوريا, فبعد تظافر جهود فريق من الشباب السوري, تفتتح هذه الدار التي ستستقبل نحو 100 طفل مبدئياً, ويأخذ بعين الإعتبار حالة كل طفل من حيثيات مختلفة, أما ما دفع أولئك للقيام بهذه الخطوة, الضياع الذي بدأ ينخر بمستقبلهم كنخر الدود بالعظام..

مصطفى نواز – مدير المأتم: نحن قمنا بالسعي لإنجاز هذا العمل بعد ما رأينا مستقبل أطفالنا يتدهور, وأيضاً لرعاية اليتامى الذي فقدوا أحد والديهم جراء الحرب, ونحن هنا نحاول أن نأمن لهم الجو المناسب, من تعليم وطعام ولباس ومأوى.

الإفتتاح بدأ بفعاليات ثورية مختلفة, وحضرته شخصيات تتبع لمنظمات إنسانية و إغاثية داعمة, وسيشمل البرنامج اليومي لهذه الدار, على تقديم كل الخدمات للأطفال على إختلافها, بالإضافة للإقامة وإخضاعهم لدورات تطوير علمي و إصلاح نفسي, من قبل كادر منسجم و متكامل..

مريم هنداوي – مربية: هنالك أطفال غابوا عن العلم والتعليم للأربع سنوات, ونحن نأخذ هذا الشيء بعين الإعتبار, وسوف نعمل على وضع هذا الطفل في بيئة لتوعيته.

عبد الله عموري – طبيب: نحن سنعمل على إخراج الطفل من حالته النفسية التي وصل إليها بسبب وفاة أحد والديه, وسنحسن أداءه ليثق بمجتمعه, وستكون هناك فحوصات دورية عامة, مرضية ونفسية.
و تعتبر هذه الدار الأولى من نوعها بالنسبة لمكان تواجدها داخل الأراضي المحررة, فضلاً عن أنها لا تتبع لأية منظمة بشكل مباشر, ما يبرهن حجم الجهد المبذول من قبل الكادر المؤسس لها, الذي كان يسعى لإنشائها منذ عام .

العمل بقواعد كثيرة, كان المنطلق الأول لهؤلاء, للعمل على إنتشال جيل أطفال, كان على جرف هاوية كانت ستدمر مستقبلهم, ولأنهم أصبحوا يتامى, كان لابد للفريق من العمل بقاعدة مفادها, وحبوب سنبلة تموت, ستملأ الوادي سنابل.