أخبار الآن | طهران – ايران – (حامي حامدي)
يشهد الاقتصاد الايراني منذ أن بدأت المرحلة التقدمية التي يقودوها الرئيس حسن روحاني ازدهارا رغم ان أثر العقوبات الدولية ما يزال واضحا وهو ما يعيق التقدم الذي يريده الايرانيون الأمر الذي وصفه خبراء اقتصاديون بان حكومة طهران بحاجة الى قرارات أكثرَ جديةً مراسلُ تلفزيون الآن قصد مركز مدينة طهران وأجرى لقاءاتٍ مع مواطنين إيرانيين في شأن أهمِّ التهديدات التي يمكن لها أن تُحبِطَ المرحلةَ التقدمية.
ويري بعض المواطنون الإيرانيون أن التطرفَ والتوترَالموجودينِ يشكلانِ أكبرَ تهديد للمرحلة التقدمية بالإضافة إلى المشاكل الاقتصادية وعدمِ التعاون مع الحكومة ، وأن جميعَ هذه التهديدات يمكنُ لها أن تؤديَ إلى إخفاق المرحلة التقدمية. فعلى الجميع التعاونُ مع الحكومة الجديدة سواءٌ في المجال الإداري أو على صعيد الشعور الشعبي مما يُمكِّنُ من تقليل حِدة التوتر ، وتحسينِ الأوضاع.
واضاف المواطنون "يجبُ أن لا نسمحَ للمتطرفين بالتدخل ويجبُ أن نمنعَهم من التحرك لأنهم يشكلون تهديدًا كبيرًا.كما يجب أن يسمحَ للدولة بمتابعة المسيرة التي بدأتها وتقدمتْ فيها جيدًا، فالحكومةَ تجتازُ المراحلَ المختلفة تدريجيًا، ونحن نبلغ المرحلةَ التقدمية بالتدريج. أعتقد أن الأوضاعَ سوف تتحسنُ ولكن شرطَ أن نَكبَحَ جماحَ المتطرفين ونبلغَ مرحلةً يمكنُ فيها للحكومة أن تتخذَ القراراتِ اللازمة. حسب قولهم
واعتبر الايرانيون الذين تحدثون عبر لقاءات أجراها مراسل تلفزيون الآن في طهران اعتبروا " إن أهمَ تهديدٍ يستطيعُ أن يعيدَ المرحلة التقدمية إلى الوراء يكمن في الخلافاتِ الداخلية بين رجالِ الدولة إضافةً إلى عدم وفائِهم بالتزاماتهم إذ يقدِّمون الوعودَ ولكنهم لا يفونَ بها، فيقومُ أحدُهم بسن قانون لكنَّ الآخرَ لا يطبقُه وهكذا يزدادُ الوضعُ سوءًا. إذا كنا أكثرَ تضامنًا في البلد فسوف يتقدمُ البلد لكن التفرقةَ والازدواجية لن تعودا علينا إلا بالإخفاق والتخلف.
كما إن الخلافاتِ الجزئيةَ بين المجلس والحكومة تشكل نوعا آخر من التهديد للمرحلة التقدمية ولذلك لو قل التوترُ وزادَ دعمُ بعضِنا بعضًا فأعتقد أن الحدَّ الأدنى من التقدم على المستوى الدَّولي والوطني سيكونَ أكثرَ بكثير.وفق تعبيرهم
وخلصت آراء المواطنيين الي أن أهمَّ تهديدٍ للمرحلة التقدمية في بلدنا هو عدمُ وجود علاقةٍ جيدة بين المجلس والحكومة، لأن القراراتِ التي يتخذانِها غيرُ متلائمة وهذا أهمُّ خلافٍ يشعر به المرءُ على مستوى المجتمع. كما أعتقدوا أن هذا التهديدَ جِديٌ وإذا تمكن كلُّ من الفريقين من السير على طريق واحد فسوف تتحسنُ أوضاعُ البلد أكثر.
فالحكومةَ و المجلسَ ينقسمان الي جناحين مختلفين المجلسُ في يد اليمينيين (المحافظين) والحكومةُ في يد اليساريين (الإصلاحيين) وهذه مشكلةً، وجميعُ الشباب يشعرون بها، وهذا الأمرُ أولوية. فنحن نشعرُ بأن التضخم قد تراجع وأوضاعَ البلد تتجهُ نحوَ الأفضل.