أخبار الآن | ريف حماة – سوريا – (مصطفى جمعة)
في حين سيطر الثوار على جسر الشغور ومعسكر القرميد في الأيام الماضية، تستمر كتائب الجيش الحر في فرض تقدمها الميداني في ريف حماة مسيطرين على قرى وحواجز حيوية، آخر هذه المناطق كانت قرية القاهرة في منطقة سهل الغاب، المزيد في تقرير مراسلنا مصطفى جمعة من ريف حماة.
تتصاعد شدة المعارك في سهل الغاب, و تتهاوى مع تصاعدها حواجز النظام في نفس المنطقة, فبعد معارك وصفت بالضارية, يسيطر الثوار على عدة قرى, وينقلون المعركة إلى تخوم المناطق المؤيدة للنظام والتي تعتبر خزان بشرياً يزود الكثير من مناطق القتال في سوريا بالشبيحة حسب وصف الأهالي.
القاهرة هي أول قرية يسيطر عليها الثوار في المعركة الأخيرة, تبدو شوارعها خالية, إلا من المتاريس والتحصينات وجثث قتلى النظام ومن يسمون بالشبيحة, وتعتبر هذه القرية من أهم الحواجز بالنسبة للنظام, كونها كانت خط دفاع أول له.
يقول أبو حامد المقاتل بالجيش الحر: "كان حاجز القاهرة يعتبر ترسانة قوية وكبيرة للنظام, والحمد لله تم تحريره بعون الله والمجاهدين".
شراسة المعارك والقصف والرمي المركزين, أجبرا قوات النظام على الإنسحاب كرهاً في بعض المناطق, ومكنا الثوار من تحرير مناطق أخرى تعتبر ذات أهمية كبيرة, لتنتقل المعارك إلى مشارف التنمية و الحاكورة والتوتة و مركز التجمع الرئيسي في جورين.
يقول أحمد علي المقاتل في الجيش الحر: "إبتداءاً من بيت شحود والذي يعتبر رأس الأفعى, فالقاهرة وتل زجرم وتل واسط, وأيضاً تابعنا التقدم, بإتجاه الزيارة, حاجز أبو حسين الأول والثاني".
ولأن طريق إمداد النظام بإتجاه نقاطه في ريف إدلب قد قطع في جسر الشغور, فضلاً عن إنسحاب و تحرير أكثر من عشرة حواجز في سهل الغاب, سيجبر النظام في الأيام وربما الساعات القادمة, على التراجع شمالاً وغرباً أكثر فأكثر.
ستة كيلو مترات تقريباً تفصل بين معركة تحرير سهل الغاب, ومعركة النصر في جسر الشغور, وما بين هاتين المعركتين معارك عنيفة, ستجعل الأيام القليلة القادمة حبلى بالمفاجئات.