أخبار الآن | دهوك – العراق – (خاص)

متابعة لسلسة اللقاءات التي اجراها تلفزيون الان مع مجموعة من الإيزيديين الفارين من معتقلات داعش ، نتعرف اليوم على السيد مراد عباس الرجل المقعد الذي لم يَسْلم من ممارسات داعش و اجرامه يروي لنا كان التنظيم يعذب المسنين و يحرمهم من الدواء و الطعام   .. 

مراد عباس، هارب من معتقل داعش 

"كنت في المنزل لحظةَ دخولِ داعش إلى سنجار لأنني رجلٌ مريضٌ ومقعدٌ ، سمعنا أصواتَهم ، كانوا ينادون بمكبرات الصوتِ ، جاؤوا إلى القرية ، وباشروا فورًا في اعتقال جميعِ  الرجال والشباب ، ولم يبقَ سوى النساءِ والبناتِ والأطفال ونحنُ كبارَ السنِ المرضى ، ثم أخذوني مع النساء والأطفال ووضعونا في شاحنات كبيرةٍ ، بدايةً أخذونا إلى تلعفر ، ثم سجنونا في قريةٍ قربَ تلعفر اسمها كسرُ المحراب وحرمونا من الماء والدواء ، وكانوا يعاملوننا أسوأَ معاملةٍ ، وبعد عدةِ أيامٍ نقلونا إلى المَوْصِل ، وفصلوا النساءَ عنا ، ولم نكنْ نعلمُ أين يأخذونهنَّ ، أو ماذا يفعلون بهنَّ ، وبعد عدة أيامٍ من الترهيب والتعذيب ، نقلونا إلى مكانٍ بعيدٍ جدًا ، لم نكنْ نعلمُ أين ،  وكنا نسمعُ اصواتَ القصفِ وانفجارِ القنابل والرَّصاص وبعدَها بأيام ، ونحن من دون أي طعامٍ أو ماءٍ ، وكلُنا مُسِنُّون ، ولم نتلقَ أيَّ علاجٍ وكنا في حالة يُرثى لها سمعنا أصواتَ سياراتٍ وأناسٍ دخلوا إلى المكان الذي نحنُ فيه ، وكانوا يرتدون الزِّيَّ العسكريَّ ومدججين بالأسلحةِ ، فقالوا لنا لاتخافوا نحنُ البيشمركه  لقد انقذناكم من داعش أنتم في حمايتِنا ، وفَّروا لنا العلاجَ من المرض والتقرحاتِ الجلديةٍ التي أصيب بها أكثرُنا جراءَ التعذيب ، حتى إن صديقي مات من شدة التعذيب ."

رجل دين لم يَسلم من ممارسات داعش و اجرامِه

نحن الايزيديين منذ قديمِ الزمان نعيشُ ونتعايشُ مع جيراننا  بسلام ، مع كل الاطياف والديانات ، ولم نعتدِ على أحدٍ منهم ، وكنا نعملُ معَهم ونشاركُهم أفراحَهم وأحزانَهم ، وعند دخول داعش رأينا مسلحين من كلِّ الجنسيات والأطياف يريدون قتلَنا وإبداتَنا ، اليومَ نحن نطالبُ المجتمعَ الدَّوليَّ بالتدخل وتخليصِنا من هذا التنظيم وإعادتَنا الى سنجار في أقصر وقت ووضعِ قوةٍ دوليةٍ لحمايتِنا.