أخبار الآن | المرج – ريف دمشق – سوريا – (جواد العربيني)

في ظل الحصار المفروض على الغوطة الشرقية لدمشق وتهجير النظام الناس من منازلها، لم تجد أم عبدو واطفالها الا خزان مياه لتتخذه مأوىً من البرد وتقلبات الطقس. معاناة هذه الأسرة تزيد من قسوتها ندرة الطعام في ظل غياب زوجها منذ أكثر من ثماني سنوات. مراسلنا جواد العربيني والتفاصيل. 

ثمانية أعوام مرت وام عبدو لا تعرف شيئا عن زوجها، بعد أن اختفى فجأة تاركا وراءه خمسة أطفال.
وفي ظل الحصار على الغوطة الشرقية لدمشق لا تجد أم عبدو مكانا يؤويها وأطفالها الإ خزان المياه هذا بعد أن هجرت من منزلها الذي احتلته قوات النظام.

تقول ام عبدو: "زوجي مفقود منذ ثمانية سنوات وحالتنا سيئة حتى من قبل الحصار وبرقبتي خمسة اطفال وهجرنا من منزلنا اربعة ايام احيانا نبقى بدون طعام اطفالي لايعرفون اليوم والدهم".

لا تطيق الطفلة فرح صبرا في انتظار طحن كمية الشعير هذه، والتي استطاعت ام عبدو تأمينها بشق الأنفس، فجوع فرح أجبرها على تناول حبوب الشعير.
مع حلول الليل تبدأ معاناة من نوع آخر، إذ تعجز ام عبدو عن تأمين أغطية تقيها وأطفالها برد الشتاء.

تضيف ام عبدو: "ذبحنا الجوع والبرد عندما اريد خبز كيلو الشعير من جوعهم اثناء خبزه ياكلونه احيانا يبقو بدون طعام لثلاث ايام يتناولون بعض الحشائش معاناتنا مع البرد لاتطاق هنا الحيطان شديدة البرودة".

شقاء أطفال ام عبدو يزداد يوما بعد آخر، ليضاف إلى معاناتهم الإنقطاع عن الدارسة في سبيل البحث عن المياه كل يوم، في انتظار حل يعيد للأطفال حقوقهم المسلوبة.