بعد أكثر من أربعة أشهر استطاع المقاتلون الأكراد والجيش الحر مدعومين بغارات التحالف الدولي من طرد داعش نهائيا من مدينة عين العرب كوباني السورية التي شهدت دمارا واسعا قُدر بنحو 90% من مبانيها ومنشآتها، وسط معارك ما تزال تدور في محيطها في محاولة من المقاتلين طرد أفراد التنظيم الذين تحصنوا في القرى المحيطة، كاميرا أخبار الآن دخلت المدينة ورصدت آخر التطورات هناك …
عين العرب كوباني المدينة التي كانت عنوان معظم وسائل الإعلام العربية والعالمية بسبب المعارك بين القوات الكردية والجيش الحر المدافعين عن المدينة من جهة وتنظيم داعش من جهة أخر.
رفضت المدينة الخضوع لداعش بالرغم من سيطرة الأخير على أكثر من 70 بالمئة من المدينة وبعد 134 يوما من المعارك الطاحنة اجبر داعش على الانسحاب منها لتبدءا معارك في ريف المدينة أكثر من 900 غارة لطيران التحالف الدولي و40 سيارة مفخخة بالإضافة إلى عشرات الأحزمة الناسفة يوميا تم تفجيرها من قبل داعش بالإضافة إلى حرب الشوارع التي خلفت دمارا شبه كلي للمدينة فما خلفته الحرب قد يستغرق سنوات لإعادة أعماره وهذا ما يسعى إليه المسؤولون عن عين العرب.
عين العرب كوباني المدينة التي يقدر عدد سكانه بحوالي 100 الف نسمة، خالية من المدنيين ومن تصادفه في المدينة هم من القوات الكردية والعربية وعلى الرغم من تحريرها لم يُسمح للأهالي بالعودة خوفا من انتشار الأمراض والأوبئة بسبب انتشار جثث عناصر داعش.
الجدير بالذكر أن المعارك مازالت مستمرة في ثلاثة محاور من عين العرب القوات الكردية مدعومة بالجيش الحر وضربات التحالف في تقدم مستمر استطاعت في فترة وجيزة أن تصل إلى بعد 15 كيلومترا جنوب شرق المدينة وبحوالي 11 كيلومترا غرب المدينة، ومازالت الحملة مستمرة في البحث عن مسلحي داعش في ريف عين العرب.
المتحدثون:
عصمت شيخ حسن – رئيس هيئة الدفاع في عين العرب
محمود بشار مسؤول محلي في عين العرب
خالد بركل – نائب رئيس المجلس التنفيذي في عين العرب