يسعى الثوار جاهدين في ريف حلب إلى منع قوات النظام من حصار المدينة، فبدأوا بإنتهاج اساليب عسكرية جديدة لقطع طرق إمداد النظام وإيقاف تقدمه، والتي أسفرت عن سيطرة الثوار على تلة البريج الإستراتيجية. حسن قطـّان والتفاصيل في التقرير التالي
يحقق ثوار حلب مكاسب جديدة بسيطرتهم على تلة البريج الاستراتيجية شمالي المدينة، وذلك عقب معارك ضارية اجبرت فيها قوات النظام على التراجع إلى مواقعها الخلفية، لترد بإلقاء البراميل المتفجرة من المروحيات.
ويعد هؤلاء المقاتلون مشروب القهوة احتفالاً بالنصر الذي احرزوه وأعاد الثقة اليهم، بعد سلسلة من الانتصارات التي ساهمت في تغيير موازيين القوى لصالحهم، ويعزون ذلك لانتهاجهم استراتيجية عسكرية جديدة في صد قوات النظام وكسر تقدمها.
وفي حديث "أبو عبدو المشارقجي" أحد القادة العسكريين في كتائب ابو عمارة " تقدمنا اليوم في منطقة البريج لإضعاف قوات النظام في منطقتي سيفات والملاح، بحيث اتبعنا استراتيجية جديدة في ضرب خطوط قوات النظام وقطع طرق امداده عن هذه القرى، وبفضل الله سيطرنا على مناطق استراتيجية جديدة كي نوقف تقدم قوات النظام"
نرافق الثوار في توجههم إلى مواقعهم الجديدة التي كسبوها خلال المعركة بعد أن هدأت الأجواء، حيث باتو من خلال هذه المواقع يشكلون مزيداً من الخطر على قوات النظام التي ما زالت تتمركز في كل من المطحنة والمباني القريبة من دوار البريج المدخل الرئيسي للمدينة الصناعية.
وتكمن أهمية النقاط التي سيطر عليها الثوار بارتفاعها، والتي أضحت مراصد يراقب من خلالها المقاتلون مواقع النظام عن كثب ويرصدون تحركاته ويهددون طرق امداده العسكرية بإمكانية استهدافها، وهو ما اضعف قوات النظام المتقدمة في كل من الملاح وحندرات وسيفات وجعلها قريبة من الوقوع في الحصار.
ويؤكد عمر القائد الميداني في كتائب ابو عمارة أن التقدم الأخير ساهم في كشف طرق امداد قوات النظام الذي يغذي قوات النظام في كل من قريتي حندرات وسيفات ويضيف " تمكنا من قتل 13 عسكري لقوات النظام وجرح العديد خلال المعركة"
يبعث مقاتلو المعارضة بتقدمهم الأخير رسالة واضحة للنظام السوري بأن مجريات المعارك على الأرض غدت لصالحهم اليوم، وأن رهانه في حصار كبرى مدن الشمال السوري حلب أصبح أمراً يصعب تحقيقه بعد انتصاراتهم الأخيرة.
أبو عبدو المشارقجي – أحد القادة العسكريين في كتائب "أبو عمارة"
عمر – قائد ميداني في كتائب "ابو عمارة"