مشاريع القطاع الفضائي بالإمارات مستمرة

حقق وصول مسبار الأمل إنجازا كبيرا يضاف لسجل دولة الإمارات العربية المتحدة ، حيث تربعت الإمارات على عرش خامس دولة في العالم تصل إلى كوكب المريخ.

المهندس سهيل المهيري نائب مدير مشروع مسبار الأمل يسرد لتلفزيون الآن في لقاء خاص، كواليس رحلة المسبار  الذي تسعى دولة الإمارات من خلاله لتحقيق أهداف علمية ودراسات عميقة .

المهيري أوضح أن المسبار سيقدم أول دراسة شاملة عن مناخ كوكب المريخ وطبقات غلافه الجوي المختلفة عندما يصل إلى الكوكب الأحمر عام 2021 في مهمة تستمر لمدة سنة مريخية واحدة سيساعد على الإجابة على أسئلة علمية رئيسية حول الغلاف الجوي للمريخ و أسباب فقدان غازي الهيدروجين والأكسجين من غلافه الجوي.

نائب مدير مشروع مسبار الأمل وفي حديثه الخاص لأخبار الآن تحدث بإسهاب عن أهداف مسبار الأمل المختلفة مؤكدا أن هذا الإنجاز التاريخي تهدف الإمارات من خلاله إلى استكشاف المريخ بشكل أساسي ورسم صورة واضحة وشاملة حول مناخ كوكب المريخ.

تفاصيل كواليس رحلة مسبار الأمل يسردها لتلفزيون الآن المهندس سهيل المهيري نائب مدير مشروع المسبار

المهندس سهيل المهيري نائب مدير مشروع مسبار الأمل برفقة الصحفية رشا سليمان

تحديات رحلة مسبار الأمل يسردها لتلفزيون الآن المهندس سهيل المهيري نائب مدير مشروع المسبار

المهندس سهيل المهيري نائب مدير المشروع ، لم يغفل الحديث عن فريق العمل المجتهد الذي حقق للإمارات والعرب فوزا كان  بعيد المنال ولكنه اليوم تحقق بفضل جهود هذا الفريق. وأكد على قدرة  فريق العمل على التغلب على جمة من التحديات التي واجهتهم خلال 6 سنوات مضت، منذ إعلان إطلاق مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ.

فيما تنوعت هذه التحديات لتشمل بناء وتصنيع المسبار في مدة بلغت ستة أعوام، بدلاً من 10 أعوام؛ المعدّل الزمني لمثل هذه المشروعات.

بالإضافة إلى ميزانية المشروع التي وصلت 200 مليون دولار والتي تطلّبت إدارتها بشكل عملي، وصولاً إلى تعزيز القدرات والكفاءة العلمية للمهندسين التي مكنتهم من تصنيع 66 قطعة من مكوناته، وتكريس الابتكار في النهج عبر استئجار مرافق وأجهزة متخصصة بدلاً من شرائها، والتعاون العلمي مع العالم بدلاً من المنافسة، وأخيراً تحدي مواجهة فيروس «كورونا» المستجد ونقل المسبار إلى محطة إطلاقه باليابان قبيل إغلاق الحدود بين الدول.

هذا ويضم مركز محمد بن راشد للفضاء نخبة من الكوادر الإماراتية الشابة من مهندسين ومهندسات والذين بذلوا جهودا حثيثة على مدى أكثر من ست سنوات في سبيل تحويل حلم المريخ إلى واقع تحتفي به الإمارات ، مسبار الأمل.. قاد الإمارات الى مرحلة جديدة من التاريخ العلمي العربي الذي لا حدود له.

وبعد نجاح هذه المهمة دخل المسبار في مداره الأولي البيضاوي الشكل، حيث تصل مدة الدورة الواحدة حول الكوكب فيه إلى 40 ساعة، وسيتراوح ارتفاع المسبار أثناء تواجده في هذا المدار من 1000 كيلومتر فوق سطح المريخ إلى 49,380 كيلومتر. ويستمر المسبار في هذا المدار لعدة أسابيع لإعادة فحص واختبار جميع الأجهزة الفرعية الموجودة على متن المسبار قبل الانتقال إلى المرحلة العلمية.