مبادرة شبابية رمضانية في السودان تستهدف السائقين 

عند ساعة الإفطار في كل موسم رمضاني، تجد مجموعة من الشباب السوداني بأعمار مختلفة، يتجولون في طرقات العاصمة الخرطوم لتقديم خدمات الافطار للمارة وسائقي السيارات، ممن أعاقتهم ظروف مختلفة من الوصول إلى منازلهم وتناول وجبة الافطار في الزمن المحدد.

“إفطار عابر طريق”، مبادرة شبابية أطلقتها منظمة شباب النجدة الطوعية، لتجسد معاني التكاتف والتعاضد التي اشتهر بها الشعب السوداني.

الوجبة التي يعدها أولئك الشباب تعتبر رمزية، لكنها كافية في أن تسد رمق الصائم، فقد تميزت بالتنوع، من قارورة المياه وهي العنصر الأساسي فيها، إلى جانب عدة تمرات ومجموعة متنوعة من الفاكهة، بجانب فطيرة ساخنة وكاسة زبادي.

وتأتي مبادرة “شباب النجدة” ضمن عدة مبادرات شبابية، ظلت تنشط في الشارع السوداني بالمواسم الرمضانية المختلفة، إستقت فكرتها من التقليد السوداني المتوارث بالافطار الجماعي في شوارع الاحياء المختلفة، بهدف التلاقي الاجتماعي بين الجيران والاقارب، إلى بجانب إستقطاب المارة ممن تعذر عليهم الوصول الى منازلهم مع توقيت الافطار، فنجد أن كثيرين يقطعون الشارع العام ويصرون على أصحاب المركبات الخاصة والعامة للنزول والافطار معا.

وتقول رماز وهي إحدى المتطوعات إن مشاركتها في مبادرة شباب النجدة جاءت لإيمانها بدور الشباب في المجتمع، وتشير لدخول المبادرة عامها التاسع، وأكدت أن الخطوة وجدت قبولا لدى الشارع السوداني الذي عمل على التفاعل معها.

ولعبت مواقع التواصل الاجتماعي في السودان دورا كبير في إستقطاب مزيد من المتطوعين لمبادرة “إفطار عابر سبيل”.

وتقول ابرار إنها علمت بالمنظمة من خلال وسائل التواصل الإجتماعي، فهم كانو يتحدثون أنهم عندما يتأخرون بالحاق للإفطار، فيدركهم شباب النجدة في الشوارع، والجميل في الأمر أنهم شباب جامعيين تطوعو للمساعدة.

ويقول عوض “نحن كشباب لنا دورنا في المجتمع لسد اي ثغرة أو تقصير، ودورنا أن نقف مع المحتاج و مشاريعنا في المنظمة كبيرة وكثيرة، تتعدد وتتنوع ونعمل الآن على مشروع إفطار عابر طريق، وهذا هو الموسم التاسع للمشروع وله أثر كبير في الشارع السوداني، وهي سنه الرسول الكريم، (من فطر صائما له مثل أجره) ثم من بعده سنعمل على مشروع فرحه عيد وتتوالى بعدها المشاريع”.