في يوم القطط العالمي.. قصة قطتي التي أصبحت فردًا من العائلة

ربما يتسائل الكثير عن العلاقة التي تجمع بين الحيوانات الأليفة كالقطط والكلاب وأصحابها، ويستغرب العديد التعلق الشديد بهذه الكائنات ولا يفهمونه.

بما أن اليوم يصادف اليوم العالمي للقطط، سأروي لكم قصة قطتي “بندق” وكيف تحولت من حيوان أليف غير مرغوب من قبل أمي وأبي إلى فرد مهم في عائلتنا.

منذ سنتين، وبالضبط في التاسع من أبريل 2021 خرجت من البيت ببطانية صغيرة وعُدت بعد دقائق وأنا أحمل قطة صغيرة لا يتجاوز عمرها 6 أشهر وكان حجمها مثل كف يدي، وبعد قليل من النقاش وتوسلات مني ومن أختي الصغيرة وافقت أمي على بقائها وقررت أن تُسميها “بندق” تيمناً بالمكسرات المفضلة لي عندما كنت طفلة.

كيف تحولت قطتي من حيوان أليف غير مرغوب إلى فرد مهم في العائلة؟

“بندق” وبطانيتها المفضلة

مرت الأيام والشهور وكانت قطتي “بندق” تكبر شيئاً فشيئاً، وبدأت طباعها بالتغيير قليلاً، لكن بحكم أنها كانت قطة صغيرة عندما تبنيتها، كانت مليئة بالطاقة تجري وتلعب في المنزل وتقوم بتخريب الأثاث وكسر الصحون والأكواب مثل أغلب القطط، هذا شكّل أزمة بينها وبين أمي التي انزعجت منها وبدأت اسمع التهديدات المعتادة للأمهات “سأرميك وقطتك في الشارع” رغم أنها لم تكن تعني ذلك بالطبع إلا أن انزعاجها من تصرفات “بندق” كان واضحاً.

 

كيف تحولت قطتي من حيوان أليف غير مرغوب إلى فرد مهم في العائلة؟

“بندق” فوق الثلاجة

بعد فترة من الزمن وفي زيارة روتينية للبيطري نصحنا بإجراء عملية تعقيم لها، وهنا بدأت قصة تحول “بندق” من حيوان أليف دخيل يقوم بتخريب المنزل إلى فرد من العائلة.

بعد إجراء العملية، كانت “بندق” على غير عادتها هادئة ولا تتحرك كثيراً، وتنام أغلب الوقت.. هذا التغيير الذي توقعت أن يعجب أمي التي كانت تشكي من طاقتها المفرطة وعبثها بالمنزل، قوبل بحزن وبعض الغضب، غضب من الأطباء وحالة “بندق” التي تراها، وحزن عليها وهي تتألم وتحاول العبث بمكان ندبة العملية.

كانت “بندق” في هذه الفترة ترتدي بدلة تغطي بطنها بالكامل لمنعها من العبث بمكان العملية كيلا تقوم بفتح الجرح بالخطأ وقامت أمي وقتها بالاعتناء بقطتي بشكل مفرط، من إطعامها وحملها واللعب معها، وتغيير البدلة التي ترتديها.

كيف تحولت قطتي من حيوان أليف غير مرغوب إلى فرد مهم في العائلة؟

“بندق” تحاول مساعدة أمي في غسل الصحون

وبعد تعافيها من العملية وعودتها إلى طبيعتها السابقة، تعلقت “بندق” بأمي بشكل كبير وأصبحت تلازمها طول الوقت، تلحقها في المطبخ وتجلس بجانبها عند مشاهدة التلفاز وتنام على سريرها بالقرب منها.

رغم أنها لم تتغير كثيراً وعادت للتخريب وكسر الأشياء بعدما استعادت قوتها، إلا أن رد فعل أمي تغير، وأصبحت توبخها بدلاً عني! لكن الغريب في الموضوع هو أن “بندق” كانت تفهم ذلك! فعندما تقوم أمي بالحديث معها وتوبيخها تتوقف تماماً وثم تحاول الاعتذار بالاقتراب من أمي واللعب معها.

شيئاً فشيئاً أصبحت “بندق” فرداً مهماً في العائلة، خصوصاً بعد أن كسبت قلب أمي.

كيف تحولت قطتي من حيوان أليف غير مرغوب إلى فرد مهم في العائلة؟

“بندق” على سجادة صلاة أبي

أما أبي، فكسبت حبه بطريقة أخرى، فكلما يقوم للصلاة تلحقه للنوم على السجادة، وتلاعبه فور أن يصل، ولا تتركه وشأنه بل تلازمه طول الوقت.

الآن تُعد “بندق” العضو الخامس في عائلتنا الصغيرة، فبالنسبة لأمي هي طفلة صغيرة تحتاج للحب والعناية وأبي يراها رفيقة وفية لنا، أما أختي الصغيرة فتعتبر “بندق” آخر العنقود وأختها الثانية.