كيف تتخلص من الخوف في ١٠ دقائق

 

سؤال صعب يلح على ذهني منذ فترة طويلة وبصراحة لا أحاول البحث عن إجابته في الوقت الحالي لكني أحاول طرحه أمامكم ربما يمكنكم المساعدة.. وجود السؤال في حد ذاته يلهمني المزيد من الغموض والحيرة وهما شعوران يجددان الحياة باستمرار.

السؤال ببساطة هو الهدف من وجودنا في حياة نخشى دائما نهايتها ونتمسك بكونها أحلى ما يكون دون أن نعرف تجربة واحدة ممن تركوها واكتشفوا ما بعدها.. السؤال فعلا يدفعك للتفكير بعمق في اتخاذ قرارات مستحيل اتخاذها وأنت خائف او منتظر النهاية.. قرارات تتعلق بصراحتك وحفاظك على رزقك وتقبل بعض التنازلات والبحث المضني عن إرضاء غيرك على حسابك.. تتعلق أيضا في رأيك الذي لن تقوله كما تريد لأنك مازالت باق على الآخرين.. وهم يشاطرونك نفس البقاء.. قرارات قد تريحك إذا اردت أن تعيش في سعادة مطلقة، لكنك لن تفعلها لأنك تبحث عن السعادة فيمن حولك ولا تستطيع أن تعيش لنفسك دون خوف.

كيف تتخلص من الخوف في 10 دقائق

تخيلوا معي لو تحولت الحياة إلى هذا الشكل الصريح المريح، حتى لو كان ما أفكر فيه دربا من الخيال.. أن يخرج مثلا عمرو دياب ليقول إنه يكره كل من ينتقدونه.. أو ليعلن بشجاعة قائلا: حاربت كل من هددوا عرشي.. واجريت ٥ عمليات تجميل ومن نجحت في الانتصار عليهم ووضعهم في أماكنهم الحقيقية هم كذا وكذا وكذا.. ماذا يحدث مثلا إذا أعلنت أنغام حقائق غامضة في حياتها.. لماذا كانت دائمة الخلاف مع والدها؟ لما أخفت زواجها من أحمد عز؟ ماذا سوف يحدث لو اعترف تامر حسني بزرع شعر مثلا، وقررت لطيفة اثبات علاقتها بالسياسي الليبي السابق.. طبعا كله مثلا.. ماذا يحدث لو تحدث الجميع بكل صراحة.. يخرج المسؤول ليقول انني لن أستطيع أن أحقق أحلامكم وربما يتشجع رئيس الوزراء مثلا ليقول اتخذت كل هذه القرارات بالخطأ ويخرج الوزير ليقول عينت اقاربي بقوة منصبي.. صاحب الشركة يعلن بخله على الموظفين ورئيس التحرير يؤكد على التنازلات التي اوصلته لكرسيه والصحفي يعترف بعدم حياديته في معظم مقالاته أو آرائه!

ماذا يحدث لو اعترفت الزوجة بأنها تتمنى حياة أفضل مع شخص آخر واعترف الزوج انه مصاب بالملل والقرف!!

كيف سيكون شكل الحياة بهذه الصراحة والشفافية والوضوح.. كيف سنري ذنوبنا دون أن نتوارى عنها؟ اعتقد أن المسألة سوف تكون في قمة البساطة والتعقيد.. الشفافية والذهول.. الشجاعة والخوف…!

أعتقد أيضا أن عمر كل انسان في هذه الحياة يستحق التجربة. يستحق أن تدمن حبوب الشجاعة والصراحة ولو لساعات او دقائق او حتى لثواني.. من المؤكد أنك سوف تشعر بفارق كبير في حماسك، وكرامتك، وأخلاقك، وضميرك.. حاول التجربة وكأنك تقلع عن عادة سيئة.. ابدأ بلحظة، ثم ساعة، ثم يوم وصدقني سوف تشعر بفرق كبير في احساسك بنفسك وبمن حولك وسوف تكتشف مفاجآت انت نفسك سوف تشعر بالصدمة عندما تعيشها بهذا الشكل.

كيف تتخلص من الخوف في 10 دقائق

ربما يعتقد البعض ان مثل هذا الكلام وهذه التصرفات قد لا تقدم أو تؤخر في الحياة وهي بالفعل كذلك لكن قبل أن تفكر بهذا الشكل احسبها باختلاف.. ماذا يمكن ان تخسر إذا تناولت حبوب الصراحة والشجاعة او اوهمت نفسك بتناولها باعتبارها غير موجودة في الصيدليات.. اعتبر نفسك تناولتها وواجه كل مخاوفك.. افضح كل من تراه كاذبا فربما يرد عليك وتصدقه.. أعلن عن آراءك بكل صراحة فمن سوف تخسرهم اليوم هم من دفعوك لتكسب أفضل منهم غدا.. حارب الفاسدين والمنافقين والمدعين والمبتزين والمتلونين واشباه الرجال حتى لو وجدت نفسك في النهاية وحيدا.. انت بمفردك وبصدقك أفضل..

افعل كل ما يرضي ضميرك بصوت عالي.. وابقي قابلني لو عرفت!!