الموسيقى مُلهمة للإبداع في مجال القصص والكتب
كيف نحقق المستحيل ونضع بصمتنا في التاريخ مع كل الصعوبات التي يعيشها عالمنا؟ كيف نبقى دوما رمز الأمل وتجاوز التحديات بينما كل الحدود مغلقة بيننا بسبب وباء جديد وآلاف الكيلومترات تفرقنا من بعضنا البعض؟
لستم الوحيدين على طرحكم هذا السؤال على أنفسكم بل أنا كذلك مررت بهذه المرحلة العشرات والعشرات من المرات وذلك ليس فقط منذ بداية كورونا و لكن خلال كل لحظة وددت أن أضيف فيها شيئا للعلم والمعرفة و الأدب.. عندما كنت أريد أن أقنع كبار المسؤولين والشباب بأفكاري وبقضيتي التي كانت قضية الطفولة، كثيرون لم يسمعوني في البداية لانهم كانوا يروني طفلا فقط و لم يرَوْا أنه من صلاحياتي أن أقوم باقتراح أو أقدم مشروعا أو أن أشارك أفكار.
الأمل والتفاؤل
الأهم في مسيرتي وفي مسيرة كل شاب يحب العلم والمعرفة ألا نفقد الأمل والتفاؤل مهما رأينا انه ليس هناك استجابة لافكارنا. لا يجب اليأس و الاستسلام منذ اللحظات الاولى و نسي قضيتنا ؛ علينا ان نحاول من جديد و ان نسعى باساليب مختلفة الى اقناع نفس الشخص الذي رفض الاستماع علينا و ان نضع كل الجهود كي يشارك رأينا. عندما اتحدث عن الجهود، اتحدث بالتأكيد عن السلمية و لكنني اريد كذلك ان اشارك معكم اصدقائي و رفاقي الأعزاء، احدى اسرار عالم الديبلوماسية و الحوار السلس و الناجح : يجب الاقتناع ان لدى كل انسان جزء من قلبه يذكره بشبابه و بطفولته، عندما نتحدث عنه و نذكره بتلك الذكريات العزيزة على قلبه فسوف نُرجع جزء منه كان كذلك يحلم بالقضايا التي ندافع عنها. لا أحد على هذا الكون بامكانه ان ينسى اوقات الطفولة و مراحلها البريئة و الطيبة و الحنونة. لكل منا قصة و كل قصة فريدة من نوعها و تستحق ان نكتشفها و ان نتمتع بالاستماع اليها. مع كل قصة هناك حكاية، أوقات رافقتها، اشخاص شاركوا فيها. بعض المرات، هناك أشياء لا نقدرها ابدا و بامكانها ان تخلق المعجزات و ان تقودنا الى طريق النجاح و التفوق. اود التحدث معكم اليوم عن الموسيقى ؛ الموسيقى رافقت ذكريات الكثير و الكثير منا عبر مراحل حياته و التحديات التي صادفها.
الموسيقى رفيق درب أمير لكتابة القصص والكتب
إن سألتموني عن قصصي وكتبي فإنني سأجيبكم انني قد كتبت كل صفحة منها مستمعا إلى مقطع موسيقي مختلف. ايقاع الموسيقى كان يترجم كلماتي الى مشاعر و احاسيس كنت استمتع و افرح بمشاركتها مع الجمهور. و نرى يوما بعد يوم اهمية الموسيقى في عالمنا خاصة بعد يوم امس و النسخة ال65 للمسابقة العالمية للغناء اوروفيزيون.
كل جيل يحمل معه في قلبه فترة موسيقية رافقته في نضوجه ونموه و حياته. بعض المرات، يكفي أن نذكر الشخص الذي نود إقناعه، بالموسيقى التي خطفت قلبه خلال المراحل التي مر عبرها كذلك و نجذبه بفضل ذلك إلى أفكارنا و نسلط الضوء على “الطفل الذي يعيش داخله” والذي نسى القضايا التي كان يتمنى الدفاع عنها قبل زمان.
هدفي اليوم أن أؤكد لكم عبر هذه الأسطر أن الفن آداة تمكننا من تحقيق المعجزات لأنه لن يغادر أبدا الانسان وسوف يبقى ساكنا قلبه إلى الأبد. في بعض المرات، للوصول لأهدافنا نفكر في طرق صعبة وخيالية وننسى أن نستعمل لغة الحديث والفن والموسيقى لإيصال رسالتنا.
أعز لقاء عشته إلى يومنا هذا، بنفس درجة لقاءاتي الرسمية والديبلوماسية، كان مع النجمة المغنية الفرنسية ZAZ حيث تحدثت معها عن أغانيها التي مكنتني من كتابة كتبي ورواياتي.
تعلمون الآن سري الذي هو الموسيقى، بدوركم شاركونا أسراركم التي تجعل قصصكم فريدة من نوعها وشخصية وملهمة !