العراق.. حلفاء إيران يحاولون إيقاف مشروع الكهرباء المشترك مع الخليج

مصلحتها اولاً هكذا اعتادت إيران علي التعامل مع العراق وحتى بلدان أخرى ،،فبعد أن وصل مشروع الربط الكهربائي مع دول الخليج مراحله الأخيرة وتم نصب ابراج ومحطات تحويل وغيرها داخل الأراضي العراقي،، تأتي الأخبار من العراق نقلا عن مصادر سياسية تشير إلى أن هناك حراك إيراني خفي يحاك في قنصلية إيران في بغداد لعرقلة المشروع أو الغاءه ،،فالنظام الإيراني يعمل من اجل إبقاء العراق تحت سيطرته وحتى لايمتلك أكثر من مصدر للكهرباء والغاز،،وأن يبقى بعازة إيران وتهديداتها بالقطع بين حين واخر. 
 
العراق انجز ما نسبته 81% من مستلزمات ومتعلقات مشروع الربط الكهربائي، وفقا لوزارة الكهرباء التي اعلنت عن ذلك وما إن تم تداول هذه الأخبار بدء التحرك الإيراني من خلال الأحزاب الموالية له داخل العراق المصادر السياسية التي سربت المعلومات قالت إن مسؤولين إيرانيين كانوا يرافقون وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في زيارته الأخيرة لعبوا دورا في التأثير على مجريات مشروع الربط الكهربائي مع الخليج من خلال استمالة مسؤولي قطاع الطاقة ومنحهم تعاقدات جديدة بأسعار مخفضة مقابل وقف المشروع، أو ابطأه.  
 
مخاوف نظام الملالي ليس فقط من عدم استيراد العراق للغاز والكهرباء منهم فقط بل مخاوفهم من عودة العراق إلى الحضن العربي وانفتاحه علي دول الخليج التي ابدت استعدادها للتعاون ودعم بغداد للخروج من ازماته،،نُذكر أن المشروع إذا ما سار بطريقه الصحيح ومن دون عراقيل فأن إيران ستخسر نحو ملياري دولار سنويا، وهي قيمة استيراد الغاز والكهرباء للعراق من إيران   
 
الاوساط السياسية الموالية لإيران تسعى للضغط على حكومة مصطفى الكاظمي لتعليق العمل بالمشروع فطهران تري في مثل هذا الانفتاح وابرام العقود مع دول الخليج خروج عن هيمنتها،،ويجب أن تحرك اذرعها لعرقلته.   
 
خط الربط الخليجي سيكون بطول 300 كم، وبواقع 220 كم داخل الأراضي الكويتية و80 كم داخل الأراضي العراقية..ويحذر مواقبون من أن بعض الميليشيات الموالية لإيران قد تقدم على ضرب الأبراج  لإعاقة العمل والضغط على حكومة الكاظمي،،الذي طالما هددته المليشيات واتهمته بأنه كان على علم بمقتل قاسم سليماني لذلك فهي تعمل جهدها لضرب حكومته وبشتى الطرق انتقاما لمقتل سليماني.  
 
ومنذ سنوات يرتبط العراق بإيران لتزوده بالغاز لإنتاج الطاقة الكهربائية في حين يحث خبراء الطاقة الحكومة العراقية على العمل على انتاج الغاز الطبيعي خاصة وأن العراق يعتبر العاشر عالميا في احتياطي الغاز الطبيعي وهناك حقول في الشمال والوسط والجنوب ،، وشهدت الاشهر الماضية توتر وتهديدات من قبل إيران ادت إلى إيقاف تصدير الغاز إلى العراق ليومين ثم عاودت طهران ضخه لكن بنسب اقل. ايقاف التصدير جاء بسبب الديون المتراكمة للعراق والتي طالبت بها إيران وهددت بقطع الغاز إذا لم يدفع..العراق وكانت رسالة واضحة بأنها تستطيع أن اقطع الكهرباء عن العراق متي شاءت، ما اضطر العراق الذي كان يمر بأزمة مالية وحالة تقشف إلى تسديد جزء من ديونه،، فلدى العراق اتفاق مع طهران لاستيراد الطاقة الكهربائية بواقع  1200 ميغاوات عبر 4 خطوط هي خط “خومشهر- البصرة” و ” كرخة- العمارة” و “كرمنشاه – ديالى” و “سربيل زهاب – خانقين”، ما ضطر العراق إلى تجديد الاتفاقية مع إيران لمدة عامين وكانت هذه المرة الأولى التي يكون فيها تجديد العقد لمدة عامين حيث كان يوقع العقد بين الطرفين لمدة عام واحد،،وهذه كانت البداية لعرقلة مشروع الربط الكهربائي الخليجي..والأيام القادمة ستكشف ماذا يمكن أن يفعل نطام الملالي لعرقلة هذه المشروع الضخم.

تنويه: جميع الآراء الواردة في زاوية مقالات الرأي على موقع أخبار الآن تعبر عن رأي أصحابها ولا تعكس بالضرورة موقف موقع أخبار الآن