أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (غرفة الأخبار)
يبدو أن داعش قد وجد طريقة جديدة لإلحاق العقاب الجماعي على المدنيين العراقيين ضمن احتلاله: المياه ، فالتنظيم يبسط سيطرته على البنية التحتية للمياه في العراق، مما يعني أن سلاح المياه يزداد خطورة أكثر فأكثر بين أيدي داعش. إليكم تحليلنا.
الأولى: أنه يقطع إمدادات المياه للمناطق التي تقاوم حكمه.
الثانية: يهدد بفتح بوابات السدود أو حتى تدميرها كلها ليغرق الناس والحيوانات والأراضي.
التفاصيل مرعبة.
حتى الآن، استخدم داعش السدود على طول نهري دجلة والفرات لتهجير المجتمعات وحرمانها من إمدادات المياه الحيوية.
شهد العراق فترة جفاف وهو يعاني بالفعل من نقص في المياه ، ولكن تدَخل داعش يجعل النقص في المياه أكثر إيلاما.
غمرت داعش تسع قرى في منطقة الشيروان بالمياه لمنع تقدم القوات العراقية، هذا دليل واضح على أن مصالح داعش العسكرية تأتي قبل حياة المدنيين الأبرياء.
عندما تراجع داعش من المناطق المحتلة في هجوم أغسطس، استخدم سيطرته على البنية التحتية في الموصل لإغلاق الكهرباء والمياه على المناطق المتصلة. من الواضح أن داعش لا يهتم أن يموت الناس بسبب نقص المياه أو الكهرباء.
قام داعش بإغلاق بوابات سد الفلوجة، والتي انتهى بها المطاف بفيضان قناة للري في منطقة سنية مجاورة، مما أدى إلى حدوث موجة مياه باتجاه المنازل والمدارس والأراضي الزراعية.
الفيضان الذي اجتاح أيضاً الماشية وجعل الناس يسرعون الى استخدام عوامات مؤقتة – أثر على ما يقارب أربعين ألف شخص. داعش يهدد حياة المسلمين ومعيشتهم، بما في ذلك السنة المؤيدين له.
الأمور يمكن أن تصبح أسوء بكثير: داعش يهدد باختراق أكبر السدود العراقية، الموصل وحديثة.
إذا حدث هذا، فإن الفيضانات الناتجة تهدد حياة عشرات الآلاف من المدنيين.