قناة في الأردن يبتكر أصحابها شخصيات ملونة لتعليم الأطفال مصطلحات لغة الإشارة

لاحظ الأردني مأمون عودة (36 عاما)، وهو أب لطفلين ولدا بإعاقة سمعية، نقصا حادا في المحتوى الموجود على الإنترنت للأطفال الذين يعانون من حالات مشابهة.

وهذا ما دفع عودة، الذي يعمل في شركة خاصة، إلى استغلال وقت فراغه في تعلم العروض المصورة (أنيميشن) لعمل نماذج للأطفال ذوي الإعاقة السمعية.

وبعد أربع سنوات، ظهرت قناة “تميم وريم” المتخصصة في تعليم المشاهدين لغة الإشارة على منصة يوتيوب.

"مأمون وهبة".. إعاقة طفليهما دفعتهما لإنشاء محتوى ينشر ثقافة لغة الإشارة

وقال عودة “الهدف إني تعلمت، لأنه لا يوجد برامج للأطفال الصم، ولا يوجد شخصيات ثري دي (ثلاثية الأبعاد)، وهذه الفكرة قمت بها مع زوجتي حتى نعمل شخصيات 3D، ومن ثم دشنا مشروع تميم وريم منذ بداية العام 2022”.

"مأمون وهبة".. إعاقة طفليهما دفعتهما لإنشاء محتوى ينشر ثقافة لغة الإشارة

وابتكر عودة وزوجته هبة جمجوم شخصيات ملونة ذات عيون كبيرة لتعليم الأطفال مصطلحات مختلفة بلغة الإشارة.

حتى أن الزوجين جعلا ابنهما تميم يؤدي صوت إحدى الشخصيات.

"مأمون وهبة".. إعاقة طفليهما دفعتهما لإنشاء محتوى ينشر ثقافة لغة الإشارة

لقطة من إحدى مقاطع فيديو قناة تميم وريم.

وقالت هبة “محتوى تميم وريم هو محتوى كرتوني بلغة الإشارة يُمكن الأم من التواصل مع ابنها ممن يعاني من إعاقة سمعية، إذ تتعلم لغة إشارة، بالإضافة إلى أن أي طفل ليس لديه إعاقة ممكن يتعلم لغة إشارة، فهذا بيساعد على نشر ثقافة لغة الإشارة ودمج الأطفال في المجتمع”.

"مأمون وهبة".. إعاقة طفليهما دفعتهما لإنشاء محتوى ينشر ثقافة لغة الإشارة

وأضافت: “نطمح في المستقبل أن تكون قناة تميم وريم هي المنصة العربية الأولى لتقديم المعلومات الهادفة للأطفال، ذوي الإعاقة السمعية أو الأهل ممن لديهم أطفال من ذوي الإعاقة السمعية، لأن معظم هؤلاء الأطفال يكون آبائهم أصحاء، ولذلك لا يُدركوا كيفية التحدث بلغة الغشارة”.

وتابعت: “لذلك نطمح في أن تكون منصة خاصة بهذه الفئة، كي تُسهم في إدماجهم ويصبح لهم مكانة في المجتمع”.

"مأمون وهبة".. إعاقة طفليهما دفعتهما لإنشاء محتوى ينشر ثقافة لغة الإشارة

لقطة من إحدى مقاطع فيديو قناة تميم وريم.

وصادق الأردن على اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ولديه قانون خاص يلزم الجهات المعنية بتوفير ترتيبات وإمكانات معقولة لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من ممارسة حقوقهم وحرياتهم.

لكن تقرير المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة يظهر أن الخدمات التي تقدمها معظم المؤسسات غير كافية.