الحكومة العراقية: وجود التحالف الدولي صار سبباً لتهديد الأمن والاستقرار

نفت الحكومة العراقية وجود أي تنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية حول الضربات التي نفذها الجيش الأمريكي واستهدفت قواعد لميليشيات تابعة لإيران في العراق وسوريا.

وقال الناطق باسم الحكومة ، باسم العوادي، في بيان إن “الإدارة الأمريكية أقدمت على ارتكاب ما أسماه عدوانا جديدا على سيادة العراق، إذ تعرضت مواقع تواجد قواتنا الأمنية، في منطقتي عكاشات والقائم، فضلاً عن الأماكن المدنية المجاورة، الى قصف من عدة طائرات أمريكية”، لافتاً إلى أن “هذه الضربات أدت إلى مقتل 16 شخصا، بينهم مدنيون، إضافة إلى 25 جريحاً، كما أوقعت خسائر وأضراراً بالمباني السكنية وممتلكات المواطنين”.

وأضاف أن “الجانب الأمريكي عمد بعد ذلك إلى ما عتبره وفق قوله “التدليس وتزييف الحقائق، عبر الإعلان عن تنسيق مُسبق لارتكاب هذا العدوان، وهو ادعاء كاذب يستهدف تضليل الرأي العام الدولي، والتنصل عن المسؤولية القانونية لهذه الجريمة المرفوضة وفقاً لجميع السنن والشرائع الدولية”.

وأكد أن “هذه الضربة، ستضع الأمن في البلد والمنطقة على حافة الهاوية، كما أنها تتعارض وجهود ترسيخ الاستقرار المطلوب”، مردفاً بالقول: “يجدد العراق رفضه أن تكون أراضيه ساحة لتصفية الحسابات وعلى جميع الأطراف أن تدرك ذلك، فأرض بلدنا وسيادته ليس المكان المناسب لإرسال الرسائل واستعراض القوة بين المتخاصمين”.

وتابع: “وفي الوقت نفسه نؤكد بأن وجود التحالف الدولي الذي خرج عن المهام الموكلة إليه والتفويض الممنوح له، صار سبباً لتهديد الأمن والاستقرار ومبررا لإقحامه في الصراعات الإقليمية والدولية”.

هل تم التنسيق بين واشنطن وبغداد قبل الضربة الأمريكية؟.. الحكومة العراقية تجيب

ولفت إلى أن “الحكومة ستبذل كل الجهد الذي تقتضيه المسؤولية الأخلاقية والوطنية والدستورية، لحماية أرضنا ومدننا وأرواح أبنائنا في القوات المسلحة بكل صنوفها”