الخوذ البيضاء إلى تدعو تحقيق العدالة لضحايا الحرب الكيميائية وعائلاتهم

في ظل المناسبة العالمية، والمعنية بإحياء ذكرى جميع ضحايا الحرب الكيميائية، والتي استعرضت “أخبار الآن” أبرز تفاصيل هذا اليوم في تقرير مفصل، بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى التي تحل في الـ 30 من نوفمبر من كل عام. نُسلط الضوء في هذا التقرير على أبرز ما قامت به منظمة الخوذ البيضاء، تكريمًا لهؤلاء الضحايا.

وكانت “الخوذ البيضاء”، نشرت في الـ 21 من أغسطس الماضي، مقطع فيديو لضحايا مجزرة الغوطة بالتزامن مع وقوعها في الـ 21 من أغسطس 2013، وأكدت في الذكرى العاشرة للحادثة المؤلمة: “نغتنم هذه اللحظة لتذكر وتكريم ضحايا هذا الحدث المروع”.

ويستذكر ملايين السوريين، يوم 21 أغسطس من كل عام، ذكرى واحدة من أبشع الجرائم التي ارتكبها نظام الأسد، وهي مجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية، والتي راح ضحيتها حوالي 1400 مدنيّ سنة 2013.

وفي المناسبة الأممية، نشرت “الخوذ البيضاء” منشورًا عبر صفحتها الرسمية على منصة “إكس” وأرفقت معها صورًا، وقالت: “في تأمل مهيب في يوم إحياء ذكرى جميع ضحايا الحرب الكيميائية.. دقيقة صمت”.

وأشعل الكثيرون شعلة، في ذكرى الضحايا المتضررين من هجمات الأسلحة الكيميائية التي ارتكبها النظام السوري”.

وأكدت المنظمة: “نرجو أن تنير هذه الشموع ذاكرتهم وتسلط الضوء على الحقيقة والسعي لتحقيق العدالة للضحايا وعائلاتهم”.

ودعا متطوعو الخوذ البيضاء إلى تحقيق العدالة والمسائلة، فيما عقدوا وقفة تضامنية لدعم الناجين وضحايا الهجمات الكيمائية وعائلات الذين قتلوا بسبب هجمات النظام السوري بالأسلحة الكيميائية.

مذكرة توقيف بحق بشار الأسد

أصدر القضاء الفرنسي منتصف نوفمبر مذكرة توقيف دولية بحق الرئيس السوري بشار الأسد وشقيقه ماهر الأسد وقادة أمنيين آخرين، بناء على شكوى جنائية قدمها المركز السوري للإعلام وحرية التعبير والأرشيف السوري، ومبادرة عدالة المجتمع المفتوح ومنظمة المدافعين عن الحقوق المدنية بتهمة استخدام الأسلحة الكيماوية على مدينة دوما في الغوطة الشرقية عام 2013.

وقد اعتبرها المركز السوري سابقة مهمة وخطيرة وتنصف الضحايا.

وتم فتح التحقيق الفرنسي ردًا على شكوى جنائية بناءً على شهادة الناجين من هجمات أغسطس 2013، والتي قدمها المركز السوري للإعلام وحرية التعبير وضحايا سوريون في مارس 2021، وتم دعم الشكوى من قبل الأرشيف السوري ومبادرة عدالة المجتمع المفتوح، والتي انضمت إلى التحقيق مع المدافعين عن الحقوق المدنية كأطراف مدنية، بالإضافة إلى أعضاء رابطة ضحايا الأسلحة الكيميائية (AVCW).

كيف أحيّت "الخوذ البيضاء" ذكرى ضحايا الحرب الكيميائية في يومهم العالمي؟

مذكرة سابقة

ويمكن للمحاكم في فرنسا استخدام مبدأ الولاية القضائية خارج الحدود الإقليمية للتحقيق في الجرائم الفظيعة الدولية المرتكبة على أراض أجنبية، ومحاكمتها في ظل ظروف معينة.

وفي قضايا سورية أخرى، أصدرت الوحدة المتخصصة في الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التابعة لمحكمة باريس في وقت سابق، 7 أوامر اعتقال في قضايا مختلفة، بحق 7 مسؤولين كبار آخرين في النظام السوري، بما في ذلك الرئيس الحالي لمكتب الأمن القومي السوري في مارس الماضي، علي مملوك.