إسرائيل تتحدث عن 25 إطلاق لرشقات من لبنان نحوها

أعلن حزب الله اللبناني استهداف تجمّعات لجنود في شمال إسرائيل بطائرات مسيّرة هجومية ومدفعية، في إطار قصف طال مواقع عسكرية قرب الحدود بين البلدين التي تشهد تصعيداً منذ بدء الحرب بين الدولة العبرية وحركة حماس في قطاع غزة.

وأورد حزب الله في بيان أن مقاتليه هاجموا عند الساعة 13:10 (11:10 ت غ) من بعد ظهر الاثنين “بواسطة ثلاث مسيرات هجومية… مراكز تجمع الجنود غرب كريات شمونة”.

وبعد وقت قصير، أفاد الحزب عن أن مقاتليه استهدفوا مجدداً “مراكز تجمع وانتشار الجنود الإسرائيليين غرب كريات شمونة بالقذائف المدفعية”.

وذكر في البيانين أن مقاتليه حققوا “إصابات مباشرة” في الاستهدافين.

حزب الله اللبناني يعلن استهداف تجمعات لجنود شمال إسرائيل

وتحدّث الجيش الإسرائيلي من جهته عن 25 إطلاق لرشقات من لبنان باتجاه مواقع قريبة من الحدود، معلنا اعتراض عدد منها وسقوط أخرى في مناطق مفتوحة. وأفاد عن رصد ثلاث مسيّرات من دون الإبلاغ عن إصابات، موضحاً أن وحداته ردّت على مصادر النيران.

وأعلن الجيش كذلك قصفه في وقت سابق بالمدفعية وعبر طائرة مقاتلة ومروحية “بنى تحتية إرهابية لحزب الله”، بموازاة استهدافه مجموعة تابعة للحزب حاولت إطلاق صواريخ مضادة للدبابات.

وكان حزب الله أفاد منذ الصباح عن استهداف مواقع إسرائيلية عدّة بينها ثكنة برانيت بصاروخي “بركان”.

وأعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في كلمة ألقاها في 11 تشرين الثاني/نوفمبر أن حزبه بدأ خلال الشهر الحالي استخدام أسلحة جديدة لقصف مواقع اسرائيلية، بينها صاروخ “بركان” الذي قد تصل زنة المتفجرات فيه إلى نصف طن. وتحدث عن تطور نوعي وكمي في السلاح المستخدم ضد إسرائيل.

وشنّت حركة حماس هجوما غير مسبوق على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وترد إسرائيل منذ ذلك الحين بقصف مدمّر على قطاع غزة يترافق منذ أسابيع مع عمليات برية.

وغداة اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس، بدأ حزب الله تنفيذ عمليات ضد أهداف عسكرية إسرائيلية.

وتتواصل هذه الهجمات يومياً. وتردّ إسرائيل بقصف مناطق حدودية مستهدفة ما تصفه بتحرّكات مقاتلي حزب الله وبنى تحتية عسكرية عائدة له قرب الحدود.

ومنذ بدء التصعيد، قتل تسعون شخصاً في لبنان غالبيتهم مقاتلون في صفوف الحزب، وعشرة مدنيين، وفق حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس. وأفاد السلطات الإسرائيلية من جهتها عن مقتل تسعة أشخاص بينهم ثلاثة مدنيين.