التونسيون يخرجون ليلا للتعبير عن غضبهم

قام عدد من التونسيين، ليل الثلاثاء 31 أكتوبر/ تشرين الثاني، بالخروج للتظاهر بشارع بورقيبة بالعاصمة، وآخرون خرجوا في مدينة صفاقس ثاني أكبر مدينة في البلاد في ظلّ تواصل الغارات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، خاصة بعد أحداث مُخيم جباليا، التي خلّفت مئات القتلى والجرحى.

ومن بين هذه الجهات الداعية للتظاهر، نجد تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، واللجنة الوطنية لدعم المقاومة في فلسطين، وجبهة الخلاص وأطراف أخرى وقد تنوّعت الشعارات التي هتف بها المتظاهرون، من بينها: “الزواري خلّى وصيّة: لا تنازل على القضيّة”، و”فلسطين حرة”

مظاهرات ليلية في تونس احتجاجًا على قصف مخيم جباليا

صورة من المظاهرة التي انطلقت في تونس (أخبار الآن)

يشار إلى أنّ هذه الدعوات للتظاهر لم تتوقّف منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، وهي في تواصل، إذ دعت الحملة التونسية كلّ التونسيين إلى التواجد بكثافة يوم الخميس المقبل 2 نوفمبر/ تشرين الثاني، في ذكرى وعد بلفور، أمام البرلمان التونسي بباردو.

أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة مقتل خمسين شخصًا على الأقل في قصف إسرائيلي على مخيم جباليا للاجئين في شمال القطاع الثلاثاء ومن جانبه، أكد الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أنه شن الغارة، مشيرا إلى أن العملية نجحت في قتل قيادي في حركة حماس مرتبط بهجمات 7 من تشرين الأول/اكتوبر في إسرائيل.

مظاهرات ليلية في تونس احتجاجًا على قصف مخيم جباليا

وقال الجيش في بيان إنه استهدف إبراهيم بياري قائد كتيبة جباليا في حركة حماس، مؤكدا “جاءت عملية القضاء عليه في إطار ضربة واسعة النطاق ضد الإرهابيين والبنية التحتية الإرهابية التابعة لكتيبة جباليا والتي سيطرت على مبان مدنية في مدينة غزة”.

وقالت وزارة الصحة في غزة “50 شهيدا على الأقل ونحو 150 جريحا والعشرات تحت الأنقاض في مجزرة إسرائيلية بشعة استهدفت مجموعة كبيرة من المنازل بمخيم جباليا شمالي القطاع”.

وأدانت عدة دول هذا الهجوم ومن بينهم التي أدانت مصر بأشد العبارات في بيان صادر عن وزارة الخارجية “الاستهداف الإسرائيلي اللاإنساني الذي طال مربعاً سكنياً بمخيم جباليا، مما أسفر عن سقوط مئات بين قتلى وجرحى”.

واعتبرت مصر ذلك انتهاكاً صارخاً جديداً للقوات الإسرائيلية لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، يُزيد من الأزمة الراهنة تعقيداً ويُنذر بعواقب وخيمة يصعب تداركها على كافة المستويات.