هارالد دورنبوس
إعصار تيج يخلف أضراراً في سقطرى اليمنية
تسبب إعصار تيج، الذي ضرب جزيرة سقطرى اليمنية النائية خلال عطلة نهاية الأسبوع، في دمار واسع النطاق في أجزاء من الجزيرة، بما في ذلك تدمير المنازل والطرق.
لكن التحذيرات المبكرة من العاصفة التي أطلقتها وسائل الإعلام والسلطات حالت دون وقوع إصابات أو وفيات خطيرة، حسبما قال شهود عيان في الجزيرة المعزولة لأخبار الآن.
يقول منظم الرحلات عدنان النوبي عندما اتصلت به أخبار الآن: “نحن في حديبو عاصمة سقطرى وبخير”. “لكن شرق الجزيرة تأثر كثيرا بالعاصفة، خاصة في أماكن مثل إيرسال وآرهر”.
ويقول النوبي: “معظم الطرق هناك مدمرة، وفي الوقت الحالي لا يمكننا القيادة باتجاه الشرق”.
طرق مدمرة شرق سقطرى
ونجا المطار القريب من العاصمة من الدمار وهو البوابة الرئيسية للعالم الخارجي كما لم تتعطل خدمات الهاتف والإنترنت ولكن تجدر الإشارة إلى أن المطار يخدم رحلتين فقط في الأسبوع. وحتى في الأوقات العادية، لا يكاد يكون هناك إنترنت متاح في جزيرة سقطرى النائية، والتي تقع بين البر الرئيسي لليمن والصومال.
مهدي نصيب هو أحد متخصصي الطيور الأكثر شهرة في سقطرى رافق يوم السبت الماضي مجموعة من السياح الأجانب من شاطئ آرهر شرقا إلى العاصمة حديبو وسط البلاد.
يقول نصيب في حديثه لأخبار الآن: “لقد أوقفتنا الفيضانات لأكثر من ثلاث ساعات. واضطررنا إلى ترك سياراتنا والمشي لساعات فقط لنصل إلى الفندق عند غروب الشمس. وفي اليوم التالي مكثت طوال اليوم في أحد الفنادق بسبب سوء الأحوال الجوية وفي صباح يوم الاثنين حاولنا القيادة حول الجزيرة، لكن ذلك كان مستحيلاً لأن جميع الأخاديد والطرق كانت مليئة بالطين والمياه.
فيضانات في العاصمة حديبو
مع إصابة شخصين فقط وعدم الإبلاغ عن وفيات، كان من الممكن أن يكون إعصار تيج أكثر فتكًا إذا لم تحذر وسائل الإعلام والسلطات سكان الجزيرة البالغ عددهم 50 ألف نسمة.
يقول عدنان النوبي: “الأمر فظيع للغاية، لكن سكان سقطرى الآن على الأقل عرفوا في الوقت المناسب أن العاصفة والأمطار قادمة”. “لذا، كان الناس مستعدين ويمكنهم اتخاذ الاحتياطات اللازمة.”
آخر مرة تعرضت فيها سقطرى لكوارث طبيعية كانت في نوفمبر 2015، عندما أدى إعصار تشابالا وإعصار ميغ إلى مقتل شخصين وتدمير آلاف المباني في الجزيرة النائية.
سيارة في ورطة بسبب الفيضانات
وهذه المرة، تسبب إعصار تيج في إلحاق أضرار جزئية بحوالي 500 منزل في سقطرى، وفقًا لتقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
قدم مكتب اليونيسف في اليمن مساعدات للمناطق المتضررة من الإعصار في سقطرى.
كما تعرضت أجزاء من البر الرئيسي لليمن لإعصار تيج ووفقا لليونيسيف، قُتل شخصان وأصيب 40 آخرون في محافظة المهرة شرق اليمن، المتاخمة لسلطنة عمان ونزح هناك 12 ألف شخص. وفي محافظة حضرموت المجاورة، نزح ما مجموعه 1400 شخص بسبب العاصفة.
