استمرار أزمة الهجرة غير الشرعية بالقرب من سواحل المغرب
أعلنت البحرية المغربية الثلاثاء، أنّها انتشلت جثث ثلاثة مهاجرين وأنقذت 189 آخرين، كلّهم من السنغال، كانوا على متن قاربين “في وضعية صعبة” قبالة سواحل مدينة الداخلة في الصحراء الغربية.
وأوردت وكالة المغرب العربي للأنباء نقلا عن مصدر عسكري قوله إنّ “وحدات للبحرية الملكية وعناصر مكلّفة بمراقبة الساحل قدّمت، أمس الإثنين، خلال عمليتين منفصلتين، المساعدة لقاربين في وضعية صعبة جنوب مدينة الداخلة، كان على متنهما 189 مرشحا سنغاليا للهجرة غير الشرعية، من بينهم 18 امرأة و29 قاصرا، إضافة إلى 3 جثث، وذلك في إطار مهام البحث والإنقاذ”.
خريطة توضح حدود مدينة الداخلة
وأوضح المصدر أنّ “القاربين أبحرا انطلاقاً من السواحل السنغالية، يومي 2 و17 تشرين الأول/أكتوبر الجاري تواليا، في اتجاه جزر الكناري”.
وتم تسليم الجثث الثلاث إلى جهاز الوقاية المدنية من أجل نقلها إلى مستشفى الحسن الثاني بالداخلة.
أما الأشخاص الذين تم إنقاذهم فتلقّوا الإسعافات الأولية قبل تسليمهم لمصالح الدرك الملكي للقيام بالإجراءات الإدارية.
وتزايدت محاولات الهجرة غير النظامية نحو جزر الكناري في السنوات الأخيرة بسبب تشديد الرقابة في البحر الأبيض المتوسط.
كذلك تسجّل محاولات عبور انطلاقاً من المغرب والصحراء الغربية التي تسيطر المملكة على نحو 80 بالمئة منها.
وبحسب أحدث الأرقام الصادرة عن وزارة الداخلية الإسبانية، استقبل الأرخبيل أكثر من 23500 مهاجر منذ مطلع العام حتى 15 تشرين الأول/أكتوبر، أي بزيادة تناهز 80% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وخلال الأسبوعين الأولين من تشرين الأول/أكتوبر، وصل 8561 مهاجرا إلى الكناري، وهو عدد قياسي منذ أزمة الهجرة السابقة عام 2006، وفق وسائل إعلام إسبانية.
واعتبر وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا خلال زيارة إلى الكناري هذا الأسبوع أن “تزايد” تدفق المهاجرين مرتبط بـ”زعزعة الاستقرار في منطقة الساحل”.