احتجاجات في سوريا على الأزمة الاقتصادية تتحول إلى المطالبة بإسقاط النظام

لم يتراجع زخم الاحتجاجات في محافظة السويداء جنوبي سوريا لليوم السابع على التوالي، إذ اكتظت ساحة الكرامة بآلاف المتظاهرين المطالبين برحيل النظام عن السلطة، مستندين إلى موقف مؤيد من المرجعية الدينية في المحافظة، وعلى تضامن واسع من بقية المناطق السورية.

كما شهدت احتجاجات اليوم السابع مشاركة واسعة من نساء وفتيات محافظة السويداء، اللواتي بدأن هذا الحراك احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية، لكنه انقلب إلى تظاهرات حاشدة تطالب برحيل الأسد للتوصل إلى حل سياسي ينهي معاناة السوريين.

ارتفعت الأسعار وضعفت القدرة الشرائية والمعيشية للسوريين، وحول هذا سألت أخبار الآن المتابعين: مع ارتفاع الأسعار في سوريا.. كيف تؤمن احتياجاتك؟

وكانت الإجابات على النحو التالي:

النسبة الاختيار
%61 الاعتماد على الحوالات الخارجية
%23 الشراء بالدَّين
%16 الراتب يكفي

من ناحيته أشار الناشط السياسي السوري مروان حمزة إلى أن الاستطلاع يعكس الواقع السوري.

وأضاف في حواره مع “أخبار الآن”: “لولا الشباب الذين غادروا سوريا لمات السوريين بالداخل، فتقريبا كل العائلات السورية تعيش من خلال الأموال التي تصلها من أبنائها في الخارج”.

الرأي رأيكم | مع ارتفاع الأسعار في سوريا.. كيف تؤمن احتياجاتك؟

وواصل:”هناك أيضا العديد من العائلات التي تعيش على التداين لأن الرواتب في سوريا لا تكفي أي الشخص.

وأكد الناشط السياسي أن المواطن السوري يعيش تقشفا لم يعشه أي أحد في الكون، فقد أصبح حلم السوري هو توفير كأس حليب لابنه.

ونوّه أن النظام السوري لو صرف 10% أو 15% من عائدات النفط على مواطنيه، لعاش المواطن السوري حياة كريمة.

وتعيش محافظة السويداء حالة من “الغليان”، وذلك على وقع ظروف صعبة بسبب الأزمات الأخيرة التي مرت عليها، منها ارتفاع الأسعار بشكل كبير، وذلك بعد زيادة كبيرة في أسعار المحروقات، فيما حاول النظام السوري مجاراة الظروف الاقتصادية الصعبة برفع الرواتب 100 بالمئة، والتي أدرك السوريون أن الراتب قبل الزيادة يساوي أكثر “بالدولار” ما بعد الزيادة.

وتشهد السويداء احتجاجات كبيرة منذ أيام، وشارك بها العديد من سكان المحافظة، ولأول مرة تشهد الاحتجاجات في السويداء مشاركة شعبية كبيرة، فقد شهدت مظاهرات ودعوات للاحتجاج من الصباح حتى المساء، في مناطق مختلفة، وأساليب احتجاج متنوعة، لا تقتصر فقط على التظاهر، فالشارع يعبر بكل الوسائل السلمية والمشروعة عن مطالبه، وينادي بحقوقه المسلوبة- حسب المتظاهرين.

ومع ارتفاع أعداد المتظاهرين بشكل يومي، انتشرت “عدوى” التظاهرات إلى عدد من القرى التي شاركت في الاحتجاجات.

وأغلق المواطنون المحلات التجارية، وقطعوا الطرقات بشكل جزئي بالإطارات المشتعلة، رافعين لافتات تعبر عن مطالبهم، إلا أنهم سمحوا بعبور الحالات الإنسانية، وطلاب الجامعات”.