الجزائر تستعين بالأقمار الصناعية لمواجهة الحرائق

أعلنت السلطات الجزائرية عزمها، بداية من العام المقبل، الاعتماد على الأقمار الصناعية في مكافحة حرائق الغابات التي تشهدها البلاد كل صيف مع الارتفاعات القياسية في درجات الحرارة.

وكشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية، محمد عبد الحفيظ هني، أنه يجرى في الوقت الحالي التنسيق بين الوزارة والوكالة الفضائية الجزائرية لتعزيز التعاون في مجال مكافحة الحرائق، وذلك بالاعتماد على صور الأقمار الصناعية في اكتشاف حرائق الغابات ومراقبتها، حسبما نقله موقع الإذاعة الجزائرية.

وأشار المسؤول الحكومي إلى أن الاعتماد على الأقمار الصناعية من شأنه أن “يسمح باستجابة أسرع وإدارة أكثر فعالية”، إضافة إلى رسم خرائط ورصد الأضرار التي تسببها حرائق الغابات باستخدام الصور عالية الدقة.

وتعمل السلطات الجزائرية لتفادي تكرار السيناريوهات الأليمة لحرائق الغابات التي أدت خلال الصيف الجاري والعامين الماضيين إلى تسجيل خسائر بشرية ومادية كبيرة.

 

لمواجهة الحرائق.. الجزائر تستعين بالأقمار الصناعية

ومنذ بداية الصيف الجاري، اندلعت عشرات الحرائق بمناطق مختلفة بالبلاد، كان أعنفها التي ضربت شمال شرق البلاد وتسببت في مقتل 34 شخصا، بينهم عشرة جنود، أواخر الشهر الماضي.

وأعلنت الوزارة ذاتها، قبل أسبوع، عن تعزيز المورد البشري للحماية المدنية، بتوظيف 3 آلاف عنصر و240 ضابطا، لمواجهة اندلاع النيران في المجالات الغابوية والخضراء بالبلاد.

حرائق سنوية

كل صيف، يتعرض شمال وشرق الجزائر لحرائق الغابات، وهو ظاهرة تتزايد من عام إلى آخر نتيجة لأزمة المناخ التي تسبب الجفاف وارتفاع درجات الحرارة.

لفت وزير الداخلية الجزائرية ابراهيم مراد إلى تسجيل 140 حريقًا في 17 محافظة.

وقال إنه، بالإضافة إلى الخسائر البشرية، “اجتاحت الحرائق مساحات شاسعة من الغابات والأشجار والأشجار المثمرة”.

 

لمواجهة الحرائق.. الجزائر تستعين بالأقمار الصناعية

ولفت إلى أنه أصدر “تعليمات” للسلطات المحلية “للبدء برصد الأضرار والخسائر والتعرف على الضحايا، من أجل التعويض في أسرع وقت ممكن”.

أضرار وخسائر كبيرة

تم تدمير آلاف الهكتارات من الغابات والمحاصيل، وانهارت مئات المنازل، وتعرض العديد من الناس للحاجة إلى الماء والكهرباء.

وكشفت وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، عن تضرر 11.500 شخص، و972 بناية و24 ألف هكتار جرّاء الحرائق، الـ 97 التي طالت عدة ولايات في الشهر الماضي.

فيما تم إجلاء أكثر من 1500 شخص من العديد من القرى التي تضررت بسبب الحرائق العنيفة التي دمرت كل شيء في طريقها: الأراضي البرية والحقول المزروعة والمنازل والمتاجر، وحتى المنتجعات السياحية.

ووفقًا لوزير الداخلية إبراهيم مراد، تم تسجيل 140 حريقًا في 17 ولاية. بالإضافة إلى الخسائر البشرية، فقد “دمرت الحرائق مساحات كبيرة من الغابات والأشجار المثمرة والأشجار الصغيرة”