أهالي بجاية يشيّعون جثث 16 شخصاً

شيّع أهالي بجاية في الجزائر جثث 16 شخصاً من ضحايا الحرائق التي تسبب بمصرع 34 شخصاً على الأقل، وأسفرت عن أضرار مادية كبيرة.

وبعد الحرائق التي اجتاحت شمال شرق الجزائر، تم تدمير آلاف الهكتارات من الغابات والمحاصيل، وانهارت مئات المنازل، وتعرض العديد من الناس للحاجة إلى الماء والكهرباء.

خريطة توضيحية لموقع بجاية في الجزائر

وبدأ تنظيم المساعدة والإمدادات للناجين، كما تم إنشاء خلايا نفسية لتقديم الدعم النفسي.

كل صيف، يتعرض شمال وشرق الجزائر لحرائق الغابات، وهو ظاهرة تتزايد من عام إلى آخر نتيجة لأزمة المناخ التي تسبب الجفاف وارتفاع درجات الحرارة.

في أغسطس 2022، أدت حرائق ضخمة إلى مقتل 37 شخصًا في منطقة الطارف بالشمال الشرقي. وكان صيف 2021 هو الأكثر فتكًا منذ عقود: حيث قُتل أكثر من 90 شخصًا في الشمال، وخاصة في القبائل.

في الأيام الأخيرة، فقد الشاب طاهر شيبان، البالغ من العمر 35 عامًا، معظم أفراد عائلته في أيت أوسالة: “لقد فقدنا 99% من أراضينا، توفي 16 شخصًا، من بينهم ستة من عائلة شيبان وتسعة من عائلة زينود”، وفقًا لما قاله لوكالة فرانس برس خلال جنازة.

بكاء وقهر.. تشييع جثامين 16 من ضحايا حرائق الجزائر

وقال جودي زينود لوكالة فرانس برس أثناء تشييع أحد المقربين: “لا أستطيع أن أجد الكلمات لوصف أهمية الروح، إن الروح ليس لها قيمة، ما زلنا حيين، ولكن كيف يمكننا أن نبقى عاقلين عندما نفقد فجأة سبعة أو ثمانية أفراد من أسرتنا”.

تم إجلاء أكثر من 1500 شخص من العديد من القرى التي تضررت بسبب الحرائق العنيفة التي دمرت كل شيء في طريقها: الأراضي البرية والحقول المزروعة والمنازل والمتاجر، وحتى المنتجعات السياحية.

ووفقًا لوزير الداخلية إبراهيم مراد، تم تسجيل 140 حريقًا في 17 ولاية. بالإضافة إلى الخسائر البشرية، فقد “دمرت الحرائق مساحات كبيرة من الغابات والأشجار المثمرة والأشجار الصغيرة”، وفقًا لوزير الداخلية، ولكنه لم يذكر أرقامًا.

وقُدمت “تعليمات” للسلطات المحلية بمباشرة تقييم الأضرار والخسائر وتسجيل المصابين من أجل تعويضهم في أقرب وقت، بحسب الوزير.

وأمر قاضٍ بحبس 12 شخصًا لمدة احتياطية بسبب تورطهم في إشعال حرائق الغابات في عدة ولايات، حسبما ذكر بيان صادر عن مكتب النائب العام لمحكمة سيدي محمد في الجزائر.