حرائق الجزائر تلتهم البيوت والسيارات

تعيش الجزائر على وقع حرائق مستعرة في عدد من الولايات المختلفة، ما خلّف قتلى وجرحى، ودمّر العديد من المنازل والسيارات والممتلكات.

واجتاحت حرائق الغابات مناطق في الجزائر، وخلّفت ما لا يقل عن 34 قتيلاً وفقًا لأرقام وزارة الداخلية الجزائرية، بينهم 10 جنود، كما انتشرت الحرائق في مناطق تونسية من بينها غابات طبرقة وجندوبة وباجة وسليانة وبنزرت.

ويشهد شمال وشرق الجزائر سنويًا حرائق غابات، وهي ظاهرة تتفاقم عامًا بعد عام بسبب تأثير التغير المناخي الذي يؤدي إلى جفاف وموجات قيظ.

وكانت منطقة بجاية في الجزائر واحدة من أكثر المناطق تضررًا من الحرائق التي انتشرت تحت تأثير الجفاف وموجة الحر وارتفاع درجات الحرارة في بعض الأماكن إلى 48 مئوية.

ورصدت الكاميرات العديد من المنازل التي التهمتها النيران، كما اشتعلت الحرائق في السيارات بالمنطقة.

جزائريون فقدوا كل شئ

وقال جزائريون في تصريحات لوكالة ”رويترز“ أنهم فقدوا كل شئ تقريبًا جراء الحرائق المدمرة التي التهمت منازلهم، ومن بينهم مواطن يدعى عمار بلقاطي أصبح بلا مأوى هو وأسرته.

 

”ليس لدينا طعام وفقدنا كل شئ“.. مواطنون التهمت حرائق الجزائر كل ما يملكون

وقال عمار لوكالة ”رويترز“ وهو يشير لحطام منزله بألم وحسرة: ”هذا كل ما لدي، هذا هو مصدر رزقي، ولكن ماذا يمكنني أن أفعل؟“.

وأضاف: ”لقد ضاع كل شيء.. فقدت منزلي، نحن ننتظر السلطات لمساعدتنا، ليس لدينا حتى الماء، ليس لدينا طعام، ليس لدينا ملابس، بعض المتطوعين أعطوني الملابس“.

”ليس لدينا طعام وفقدنا كل شئ“.. مواطنون التهمت حرائق الجزائر كل ما يملكون

سهيلة بلقاطي داخل منزل أسرتها الذي التهمته النيران (رويترز)

فيما قالت زوجته سهيلة: ”حمّامي بالخارج.. انظر.. إنه محترق بالكامل. انظر إلى منزلي! إنه أمر صعب للغاية“.

وأضافت: ”كنت مع أطفالي هنا ، طفل يبلغ من العمر عامين، والآخر يبلغ من العمر 13 عامًا مصابًا بالربو وابنة تبلغ من العمر 12 عامًا، وزوجي“.

”ليس لدينا طعام وفقدنا كل شئ“.. مواطنون التهمت حرائق الجزائر كل ما يملكون

سهيلة تحمل طفلها داخل المنزل المحترق (رويترز)

وقالت سهيلة باكية: ”نحن فقراء بالفعل، وزادت النار من سوء وضعنا. لا حول ولا قوة إلا بالله. هذه الحرائق ليست عادية، إنها تقفز من مكان إلى آخر. لم أر مثل هذه النيران قط. هربنا أولاً، ركضنا من هذا الباب ولكن الشجرة اشتعلت فيها النيران، ركضنا من الجانب الآخر وذهبنا إلى منزل جارنا للاحتماء من الحريق“.