جمعية الأولياء والتلاميذ لـ”أخبار الآن”: حجب الأعداد سيؤدي لحرمان الطلاب من الجامعات الأجنبية
- حجب الأعداد في تونس سيؤدي إلى انقطاع الطلاب عن الدراسة وتدهور التعليم العمومي
- الطلاب يحتاجون وثائق وأعداد امتحاناتهم للقيام بالتسجيل الاستباقي في الجامعات الأجنبية
تتواصل أزمة التعليم في تونس والصراع بين نقابة التعليم الثانوي ووزارة التربية التي تتمسك بحجب معدلات الطلاب كحركة احتجاجية على عدم تلبية مطالبهم المادية.
هذا ولم يتوصل الطرفان في اجتماع الهيئة الإدارية القطاعية للتعليم الثانوي إلى أي حل بعد مداولات دامت أكثر من 13 ساعة البارحة.
وللحديث أكثر عن هذا الموضوع وتداعيات حجب الأعداد على التلاميذ في تونس تواصلت أخبار الآن مع رئيس جمعية الأولياء والتلاميذ، رضا الزهروني، الذي أكد أن حجب الأعداد يضر 2 مليون و200 ألف طالب في تونس.
وتابع: “طلابنا في تونس ينتقلون من إمتحان إلى آخر دون معرفة نتائجهم ودون أن يتلقوا تقييما لمستواهم الدراسي ونتيجة لذلك سنجد أعداد كبيرة من أبنائنا في الشوارع ومنقطعين عن الدراسة”.
وأشار الزهروني إلى أن الضرر حاصل أيضا بالنسبة للمترشحين لشهادة البكالوريا “الثانوية العامة” الذين ينوون الالتحاق بالجامعات الأجنبية، هؤلاء الطلاب يحتاجون وثائق وأعداد امتحاناتهم للقيام بالتسجيل الاستباقي في هذه الجامعات إلا أنهم وجدوا أنفسهم غير قادرين على القيام بهذا التسجيل وبالتالي قد يحرمون من الالتحاق بهذه الجامعات في ما بعد وفق تعبيره.
كما أضاف الزهروني: “الوضع الحالي ضبابي ولا يوجد أفق، الوزارة تطالب بكشف الأعداد والمعدلات والنقابة تتسمك بمطالبها والتصعيد، طلاب الثانوية العامة في وضعية حرجة جدا، بسبب عدم قدرتهم على متابعة دروسهم بصفة منتظمة وكذلك عدم تمكنهم من أوراقهم الضرورية لمواصلة دراستهم بالخارج”.
وكشف رئيس جمعية الأولياء والتلاميذ عن ضغط كبير يتعرض له الطلاب الذين يعيشون وضعية نفسية صعبة ويبدو مستقبلهم الدراسي غير واضح بسبب حجب الأعداد منذ بداية السنة، وهذا انعكس على مستوى التحصيل المعرفي والأداء.
“المدرسة العمومية فقدت قيمتها وثقة الأولياء فيها” وفق تعبير الزهروني كما شدد على أن أبناء القطاع الخاص يدرسون بطريقة مستقرة ودون أي مشاكل وهذا قد يخلق مشاكل تتعلق بالتفرقة بين مكونات المجتمع التونسي لإن المتضرر الأكبر هو التلميذ الذي ينتمي للطبقة المتوسطة والفئات المحرومة.
وختم الناطق باسم الجمعية حديثه لأخبار الآن بالقول: “حجب الأعداد قد يمس بالأمن القومي لأن التلاميذ الذين يتعرضون لكل هذه المشاكل قد ينقطعون عن الدراسة ويتوجهون نحو طرق غير سوية كالهجرة غير الشرعية والإرهاب والانحراف وغيرهم”.