ارتفاع رفض التأشيرات نحو أوروبا في تونس بشكل كبير
- صعوبة الحصول على موعد بالقنصليات تعود للواجهة مجددا في تونس
- قنصل فرنسا يؤكد أن السبب يعود إلى إشكال تقني و نقص في الإمكانيات
عادت قضية ارتفاع نسب رفض التأشيرات نحو أوروبا وصعوبة الحصول على موعد بالقنصليات إلى الواجهة مجددا في تونس وسط تنديد من النشطاء التونسيين الذين نشروا على مواقع التواصل معاناتهم مع القنصليات التي تقفل أبوابها في وجوههم كل مرة.
ويعتقد محللون أن يكون “تلكؤ السفارات في منح التأشيرات للتونسيين مندرجا في سياق ضغط أوروبي على هذا البلد”، بينما يعزو آخرون الأمر إلى “سياسات أوروبية جديدة تشمل كل المنطقة المغاربية”.
أطلق نشطاء تونسيون على منصات التواصل الاجتماعي حملة للمطالبة بأجوبة حول طرق إسناد مواعيد تقديم طلبات التأشيرات نحو الدول الأوربية في المراكز المخصصة لذلك، وسط انتقادات حادة لما وصفوه بنسب الرفض الغير مسبوقة.
وذكر الناشط معتز بالأكود الذي يقود حملة افتراضية للمطالبة بشفافية أكبر في طرق منح مواعيد التقدم للتأشيرات في تدوينة له “أنت مواطن تونسي ليس مهما ماذا تشتغل طبيب أو مهندس أو عامل يومي أو طالب تريد السفر لأي بلد أوروبي وتقدمت لتأشيرة فلن تجد أي موعد في الموقع المخصص لذلك”.
وبين في تدوينته التي حظيت بردود فعل واسعة عن “تلاعب” من قبل بعض وكالات السفر بحجز مواعيد التقدم لطلب التأشيرة وعن ارتفاع نسب الرفض من قبل القنصليات.
وتابع بالأكود بالقول “نحن أمام دول أوروبية تدعي كونية حقوق الإنسان وهي تخطف في خيراتنا من الشباب لتطوير اقتصادها وتصدّ عنها قدوم البقية أو تذلّهم من أجل ذلك”.
وأنهى تدوينته بالقول: “دولة تونسية راضية بإذلال شعبها ولا تسمع منها حديثا عن السيادة الوطنية إلا إذا اُنتقد من يحكم فيها”.
ودفعت هذه الحملة مركزا مخصصا لتنظيم عمليات تقديم مواعيد التأشيرات إلى تفنيد كل الأخبار المتعلقة بتعاملها مع الوكالات، قائلة إن معاملتها تتم بشكل مباشر مع القنصليات.
من جهته، أوضح القنصل العام لفرنسا لدى تونس دومينيك ماس أن “عدم توفر مواعيد قريبة لتقديم طلبات حصول على تأشيرة دخول إلى بلاده من قبل التونسيين، يعود إلى إشكال تقني ونقص في الإمكانيات البشرية واللوجستية تزامن مع ارتفاع نسق طلبات التأشيرة”.