علامات استفهام حول وضع التعليم في السودان بالتزامن مع المعارك العنيفة هناك

أجرت “أخبار الآن” مقابلة مع الأستاذة قمرية عمر عضو المكتب التنفيذي للجنة المعلمين السودانيين، حول مستقبل العملية التعليمية في السودان، في ظل ما تشهده البلاده من اشتباكات تسببت بشلل في مختلف القطاعات لا سيما التعليم. وجاء الحوار كالتالي:

السؤال الأول: العام الدراسي من المقرر أن يكون 180 يوماً لكنه بدأ متأخراً 50 يوماً، بسبب إضراب المعلمين، لتأتي بعد ذلك الاشتباكات وتعطله تماما، ما مصير قطاع التعليم في ظل القتال القائم؟

أتأسف على الوضع في السودان والاشتباكات التي تحدث هناك، وأترحم على شهيد التعليم الأستاذ علي عبد اللطيف الذي توفي نتيجة الأحداث التي تحصل الآن. مستقبل التعليم في السودان غير واضح وضبابي وليس هناك شيء مفهوم. الآن الحفاظ على الحياة أهم من التعليم، وخصوصاً الخرطوم، أما المدن التي لم تشهد الاشتباكات فشأن استمرار التعليم فيها متروك للسلطات.

 

السؤال الثاني: إذا طالت الاشتباكات أكثر من الوقت المتوقع وخاصة أن عمليات الإجلاء في السودان عكست أن الوضع لن يهدأ قريبا، هل هناك خطط وضعت أو يتم دراستها حول مسار التعليم؟

سيكون هناك بدون شك غرف للطوارئ إذا طالت الأحداث أكثر من ذلك. وسيتم اتخاذ القرار بشأن استئناف التعليم عند رجوع الأمان. إلى الآن الوضع غير مفهوم وليس هناك خطط موضوعة لعودة التعليم.

السؤال الثالث: هل هناك مدارس أو جامعات طالها القصف؟

إلى الآن ليس هناك مؤسسة تعليمية طالها القصف باستثناء وزارة التعليم العالي وقد تضررت بشكل مباشر وشديد وكان الضرر مادياً. اليوم الناس الموجودون في بيوتهم لا يشعرون بالأمان والأستاذ الذي لقي حتفه كان في منزله.

السؤال الرابع: بالنسبة للطلبة الأجانب الذين غادروا بسبب القتال ولم يكملو دراستهم كيف سيتم التعامل مع هؤلاء؟

إذا استتب الأمن وتوقفت الحروب سيرجع الطلاب الأجانب إلى جامعاتهم. للأسف هناك طالب مصري لقي حتفه ونتمنى السلامة للجميع وإجلاؤهم عبر سفاراتهم، حتى يعود الأمن إلى السودان ويكملون دراستهم.

السؤال الخامس: كيف تؤثر هذه الأحداث على سير العملية التعليمية؟

الأحداث هذه تؤثر على سير العملية التعليمية، إذ أنها مرتبطة بالمعلم والطالب على حد سواء وبالتالي لن يكون هناك استمرار للعملية التعليمية وأتمنى ألا تطول فترة التوقف لأن التعليم هو أساس لتطور البلاد والنمو وإذا طال هذا التوقف سيكون هناك مشكلة في المستقبل.