لا يوجد أمن في السودان.. سودانيون في تشاد يروون قصص معاناتهم

نشرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يوم الثلاثاء (25 أبريل / نيسان) شريط فيديو لعائلات سودانية فرت إلى تشاد هربًا من الصراع في وطنهم.

وأظهر مقطع فيديو الذي تم التقاطه في 18 أبريل / نيسان نازحين سودانيين مع أطفالهم الصغار وهم يحتمون تحت الأشجار.

لاجئون في تشاد.. قصص لسودانيين يبحثون عن الأمان هرباً من المعارك في السودان

تقول هاليم إسسخ عمر وهي امرأة نزحت من السودان: “لا يوجد أمن في السودان، جئنا بلا شيء، نحن بحاجة إلى أشياء كثيرة للبقاء على قيد الحياة، تعبنا جدا، جئنا في رمضان بلا طعام ولا ماء”.

أدى القتال في السودان منذ 15 أبريل / نيسان إلى مقتل مئات الأشخاص ، وأثار أزمة إنسانية مع فرار الآلاف من منازلهم ودفع الدول الأجنبية إلى إجلاء مواطنيها خوفًا من اندلاع حرب أهلية شاملة في منطقة غير مستقرة بالفعل.

وقال رجل نازح من تيندلتي، وهو إدريس يايا عبد الكريم: “ليس لدينا ماء ولا طعام ولا مراتب للنوم، البعض منا مريض ويحتاج إلى رعاية طبية، نحن متعبون وجائعون، لا يمكننا العودة ، لأنها ليست آمنة، أخذوا كل ما لدينا، وأطلقوا النار علينا، وأحرقوا المنازل”.

وأوضحت المفوضية في بيان “منذ بداية القتال فر ما لا يقل عن 20 ألف لاجئ عبر الحدود إلى تشاد”.

وبدوره يقول رئيس الوفد الفرعي، في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أبيشي، جان بول سامفورا هابامونغو: “الأشخاص الذين أتوا من غويتا ليس لديهم أي شيء، فقدوا كل شيء، تم إحراق كل شيء على الجانب الآخر، وأخبرتنا النساء أنهن بحاجة إلى الطعام”.

ويتابع المؤول الأممي: “قضية المياه ملحة للغاية، يجب أن نفعل شيئًا لأن هناك خطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالمياه مثل الزحار والإسهال، بمجرد أن نعود، علينا أن نحاول تعبئة الموارد التي لدينا للاستجابة”.

مع دخول المواجهات والمعارك في السودان ليومها الـ 11 الثلاثاء، تواصل الدول والحكومات من حول العالم إجلاء رعاياها وأفراد البعثات الدبلوماسية الخاصة بها سواء عبر البر أو البحر أو الجو.

وتأتي عمليات الإجلاء، في وقتٍ أعلن خلال مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن أكثر من ألف من رعايا الاتحاد غادروا السودان في عمليات إجلاء تمت خلال عطلة نهاية الأسبوع. وقال لصحافيين “كانت عملية معقدة وناجحة”.