مصر تنفي تغيير اسم مدينة سانت كاترين

  • “التجلي الأعظم” مشروع يجرى تنفيذه بسانت كاترين
  • المشروع يستهدف تحويل المدينة إلى منطقة للسياحة الدينية والبيئية
  • تضم سانت كاترين ديرا تاريخيا يقع عند سفح جبل كاترين

بعد ساعات من انتشار “شائعة” على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة في مصر، عن تغيير اسم مدينة “سانت كاترين” الواقعة في جنوب محافظة جنوب سيناء، إلى مدينة “التجلي الأعظم”، وذلك بسبب المشروع العالمي، الذي تقيمه الحكومة المصرية في هذه المدينة، والذي يحمل نفس الاسم.

من ناحيتها قالت الحكومة المصرية، الاثنين، إن “بعض المواقع الإلكترونية، وصفحات التواصل الاجتماعي، تداولت أنباء تزعم إصدار قرار بتغيير اسم مدينة “سانت كاترين” إلى مدينة “التجلي الأعظم”، وتواصل المركز الإعلامي لمجلس الوزراء مع محافظة جنوب سيناء، التي نفت تلك الأنباء”.

وشددت الحكومة المصرية على أن اسم مدينة سانت كاترين لم يطرأ عليه أي تغيير، “وذلك حفاظاً على هوية المدينة التاريخية والأثرية، وشهرتها العالمية بهذا الاسم”.

وقالت إن “التجلي الأعظم” مشروع يجرى تنفيذه بسانت كاترين، ولا علاقة له باسم المدينة”.

وأضافت أن “المشروع يستهدف تحويل المدينة إلى منطقة للسياحة الدينية والبيئية، مع الحفاظ على الطابع الروحاني والأثري للمكان، من خلال حماية هوية المدينة التاريخية وحماية آثارها سواء الدينية أو غيرها”.

هل غيّرت مصر اسم مدينة "سانت كاترين" إلى "التجلي الأعظم"؟

 

وتضم سانت كاترين ديرا تاريخيا يقع عند سفح جبل كاترين، أعلى جبل في مصر.

التجلي الأعظم.. مشروع سياحي عالمي

وتتأهب “سانت كاترين” لتتحول إلى وجهة سياحية عالمية، بعد إطلاق الحكومة المصرية مشروعا لتنمية متكاملة للمدينة. حيث شرعت في تنفيذ مشروع “التجلي الأعظم”، وهو المشروع الذي يهدف إلى تحقيق أكبر استفادة من المكانة التي تتمتع بها المدينة وتطويرها من جميع الجوانب، لا سيما وأن هذه المنطقة مسجلة ضمن قائمة التراث العالمي لما تحويه من معالم دينية وتاريخية وبيئية.

 

ويعتبر مشروع التجلي الأعظم، أحد أهم المشروعات السياحية، التي تتبناها الدولة المصرية، لما يشتمل عليه من عدة جوانب، أهمها الجانب الروحي والديني، خاصة أن منطقة سانت كاترين تحتوي على معالم دينية مهمة، مثل منطقة الوادي المقدس بطور سيناء، إلى جانب دير سانت كاترين وأهميته الدينية، كمعلم سياحي فريد.

ومشروع التجلي الأعظم، من أهم المشروعات التنموية التي تحتل أولوية قصوى على أجندة عمل الحكومة المصرية، خاصة أن المشروع يهدف إلى تسويق مدينة سانت كاترين، على الخريطة العالمية، كوجهة للسياحة الروحانية، كونها ملتقى للديانات السماوية الثلاث.

هل غيّرت مصر اسم مدينة "سانت كاترين" إلى "التجلي الأعظم"؟

خريطة لمشروع التجلي الأعظم

أهداف مشروع التجلي الأعظم

1- يهدف إلى إنشاء مزار روحاني على الجبال المحيطة بالوادي المقدس، في ضوء المكانة العظيمة التي تتمتع بها مدينة سانت كاترين، وهي منطقة فريدة من نوعها على مستوى العالم، وتمثل مقصدا للسياحة الروحانية والجبلية والاستشفائية، لجميع سكان العالم.

2- يهدف أيضا إلى توفير جميع الخدمات السياحية والترفيهية للزوار.

3- ربط المدينة مع باقي المنطقة الساحلية الممتدة بين الطور وشرم الشيخ ودهب.

4- العمل على تسويق المدينة عالميا كوجهة للسياحة الروحانية؛ إذ إن مدينة سانت كاترين، لها قيمة تاريخية وروحانية كبيرة جدا، وتعد ملتقى للديانات السماوية الثلاث.

5- إعداد دراسة هيدرولوجية متكاملة لتجنب أخطار السيول، خاصة أن المدينة تقع في ملتقى العديد من الأودية ومهددة بالسيول.

هل غيّرت مصر اسم مدينة "سانت كاترين" إلى "التجلي الأعظم"؟

جانب من مدينة سانت كاترين في مصر

6- مشروع “التجلي الأعظم فوق أرض السلام” في محيط جبلي موسى وسانت كاترين.

7- تعظيم المقومات السياحية العالمية الفريدة التي تتميز بها المنطقة، ولخروج المشروع على نحو يتسق مع تاريخ تلك البقعة المقدسة من أرض مصر.

8- هناك أعمال لتطوير دير سانت كاترين المسجل على قائمة التراث العالمي، منذ عدة سنوات، بالتعاون بين كل الجهات المعنية بالمنطقة.

9- أعمال التطوير سوف تراعي عدم المساس بموقع الوادي المقدس، وكذلك الجزء الرئيسي من المحمية الطبيعية، والتأكيد على عدم إقامة أي مبان بهذه المواقع، حفاظا على قدسية وأثرية هذه المواقع.

10- ترميم بعض الكنائس داخل الدير، مثل كنيسة إسطفانوس ويوحنا، ووضع نظام إطفاء تلقائي، وتحذير ضد الحريق شامل.

هل غيّرت مصر اسم مدينة "سانت كاترين" إلى "التجلي الأعظم"؟

11- سيتم تطوير منطقة وادي الدير، بوضع نظام إضاءة مناسب، وإزالة الأعمدة الكهربائية من باب السلسلة حتى مدخل الدير، وإنشاء بوابة أمن للحقائب والأفراد، وغرفة مراقبة أمنية وكاميرات مراقبة بأنحاء الدير كافة.

12- التطوير خارج أسوار الدير يهدف إلى الحفاظ على حرم الدير، طبقا للقرار رقم 508 لسنة 1997. ويضم 4 مناطق، تشمل جبل موسى وحديقة الدير، لتصبح مزارا خاصا لما تتمتع به من أشجار نادرة، و3 آبار، و3 عيون تاريخية، ومنحل عسل، ومعصرة زيتون، وكانت ضمن المعايير التي سجلت منطقة سانت كاترين تراثا عالميا باليونيسكو عام 2002.

13- ستتم دراسة المخاطر البيئية من الزلازل والسيول، وكيفية مواجهتها على أن تطور بالحفاظ على الطبيعة البدوية للمكان، ورعاية مصالح أهل المنطقة.

14- سيشمل التطوير توفير سيارات كهربائية صغيرة غولف، لنقل الزوار من منطقة انتظار السيارات إلى الدير، إلى جانب وجود طريق للمشاة، وآخر للجمال، كوسيلة انتقال إلى الدير، والدخول إلى المنطقة عبر أبواب منزلقة وليست كهربائية.

15- ستقام بازارات لبيع المنتجات السيناوية والأعشاب الطبية، وتوفير لافتات إرشادية وسلال قمامة، وعمال نظافة بالموقع مع عدم السماح بإنشاء مقاهي الموقع، ويمكن السماح للقرية البدوية بممارسة هذا النشاط داخل القرية.

هل غيّرت مصر اسم مدينة "سانت كاترين" إلى "التجلي الأعظم"؟

16- تركيب كاميرات حرارية أعلى قمم الجبال، وربطها بالأكمنة لكشف حركة الأجسام عن بعد، وتطوير أماكن الجذب السياحية حول الدير، وتطوير طريق وادي حبران بدير سانت كاترين، وهو طريق تاريخي؛ إذ عبره نبى الله موسى إلى جبل الشريعة بالوادي المقدس، واستخدم بعد ذلك لعبور الحجاج من ميناء الطور إلى سانت كاترين.

17- العمل على تطوير مطار سانت كاترين، وتسيير رحلات طيران يومية من القاهرة إلى سانت كاترين، والعودة ورحلات طيران أسبوعية من أثينا إلى سانت كاترين والعودة.

18- إجراء دراسات لإعداد مشروع للصوت والضوء بالوادي المقدس، وإنشاء “تليفريك” للوصول إلى جبل موسى، والجبال الشهيرة بالمنطقة.

19- تم الانتهاء من ترميم الجزء الشرقي من مكتبة دير سانت كاترين، كما رفعت كفاءة وإعادة فهرسة المخطوطات، وتنظيم قاعات المكتبة، وتوفير كل وسائل الحماية للمخطوطات، منها عمل أغلفة تقاوم الحرائق والمياه الناتجة عن السيول.

20- ترميم لوحة الفسيفساء، أقدم وأجمل فسيفساء في العالم بكنيسة التجلي، تعود إلى القرن السادس الميلادي، وهي من قطع ملونة من الزجاج على أرضية من الذهب المعتم، رممت منذ عام 2005. بواسطة بعثة إيطالية برئاسة الدكتور روبرتو ناردي، وافتتحها وزير السياحة والآثار الدكتور خالد العناني في ديسمبر (كانون الأول) عام 2017.