داعش يهدد أطفال مخيم الهول

في آخر تطورات وأخبار مخيم الهول، عمدت مجموعة من النساء المنحدرات من مدينة حلب السورية على تهديد أخريات داخل مخيم الهول شمال شرق سوريا بالقصاص في حال استمروا في إرسال أطفالهن إلى المدارس التي افتتحتها المنظمات داخل المخيم.

وتأتي عمليات التهديد، بحجة أن هذه المدارس لا تقوم بتدريس الشريعة الإسلامية وأنها تعمل على تغيير أفكار الأطفال لأنهم مجموعة من المرتدين والكفار حسب منظورهم الداعشي، وهو ما أثار قلق ورعب الأمهات ودفع البعض إلى الامتناع عن إرسال الأطفال خوفا عليهم وعلى أنفسهم من انتقام الخلايا النائمة لتنظيم داعش في المخيم.

ويعيش داخل مخيم الهول حوال 30 ألف طفل من جنسيات عربية وأجنبية مختلفة، ويرتاد المدارس حوالي عشرة آلاف طفل ضمن مساحات آمنة خصصتها المنظمات بالتعاون مع اليونيسف لتعليم هؤلاء الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 15 عاما، بالإضافة إلى روضات للأطفال الأصغر سنا في عمر 2 الى 5 سنوات.

أطفال مخيم الهول في ورطة بسبب تنظيم داعش

ويتلقى الأطفال في المدارس داخل مخيم الهول، العلوم الاجتماعية والرياضيات، والعلوم الصحية كنوع من التعويض عن حرمانهم من التعليم في ظروف المخيمات السيئة، ومحاولة لتحسين أفكارهم ونفسياتهم بعيدا عن تطرف تنظيم داعش.

إلا أن خلايا التنظيم تحاول عكس ذلك، وتسعى جاهدة لاستقطاب الأطفال نحو التجنيد والأفكار العدائية المتطرفة في محاولة منهم لإعادة الحياة إلى تنظيمهم المنهار.