غياب للمساعدات الدولية في حلب.. وتقدم للدعم المحلي

تعيش مدينة حلب غياب للمساعدات الدولية والأممية إلى سكانها بعد أن أصبح أكثر من ثلاثة أرباعهم يعيشون خارج منازلهم. فبعد ثلاثة عشر يوماً لم يتلق هؤلاء المدنيين لأي دعم طبي ولا إغاثي ولا حتى لأي خيم. بالرغم من هذه الظروف الصعبة، ظهرت إلى الواجهة مجموعات شبابية محلية تهدف إلى جمع مساعدات وتقديمها إلى المحتاجين عبر أموال ومواد إغاثية. يأتي هذا النشاط نظراً لعدم تمكن الجهات الحاكمة إلى إيجاد آلية سريعة في مساندة هؤلاء السكان.

من جهة أخرى، تحدث الشاب دلوفان وهو ناشط محلي يسكن في القسم الشمالي من المدينة، بأن غياب أي دعم دولي وتجاهل الحكومات جعلنا نحن كالسكان المحليين في القيام بهذه المبادرات المحدودة، وهذه المبادرات تعتمد على مصادر تمويل سكان المنطقة بأنفسهم من خلال مبالغ مالية ومواد غذائية.

خلال جولة مراسل أخبار الآن، شوهد أيضاً توقف لغالبية مدارس المدينة بسبب تحولها إلى مراكز إيواء لسكان المدينة، إضافة إلى العديد من المباني التي تستوجب إزالتها في الوقت القريب.

حلب تعيش ضمن غياب المساعدات وحراك محلي للمساعدة

فيما باتت مدينة جنديرس شمال سوريا الأكثر تضررا من زلزال تركيا وسوريا الذي ضرب البلدين فجر الإثنين 6 فبراير الماضي.

وبعد مرور ما يقرب من أسبوعين على الكارثة الإنسانية إلا أن المدينة السورية لا تزال تُعاني سواء من حجم الدمار أو حتى من عدم وصول المساعدات الإغاثية.

وفي هذا السياق يقول محمود حفّار رئيس المجلس المحلي للمدينة في تصريحات خاصة لـ”أخبار الآن: “هناك 270 مبنى انهاروا من اللحظة الأولى للزلزال، بينما هناك 1100 مبنى لا يصلح للسكن”.

وأضاف حفّار “عدد القتلى في المدينة السورية بلغ 1100 قتيل، ومن المتوقع أن تزيد الحصيلة في الفترة المقبلة”.

وأردف رئيس المجلس المحلي في تصريحات خاصة لـ”أخبار الآن”: كان انهيار في شبكات المياة بنسبة 30% وأيضا الصرف الصحي، بالإضافة إلى انقطاع شبكة الكهرباء”.

وعن العائلات المتضررة، فقط أكد حفّار أن هناك 3900 عائلة متضررة بدون مأوى، مما يؤكد حاجة المدينة للمزيد من مراكز الإيواء لأن الخيام الموجودة لا تكفي لاحتواء العائلات المتضررة”.

أما عن المستشفيات فقد كشف حفّار أن مدينة جنديرس لا يوجد به مستشفى، وأن مدينتي عفرين وأعزاز يستقبلان الحالات التي تحتاج إلى مستشفى قادمة من جنديرس”.