العراق شهد خلال الأيام الماضية توترات سياسية واشتباكات مسلحة

  • خلية الإعلام الأمني العراقية نفت وقوع اشتباكات في البصرة

حالة من الجدل خلال الساعات الماضية، بعد تداول أنباء في عدد من المواقع الإخبارية، وكذلك مواقع التواصل الاجتماعي، عن اندلاع اشتباكات متقطعة بين مجموعات مسلحة في محافظة البصرة جنوبي العراق.

خلية الإعلام الأمني العراقية نفت وقوع أحداث أو اضطرابات أمنية في محافظة البصرة.

وذكرت خلية الإعلام الأمني على تويتر أن “بعض مواقع التواصل الاجتماعي تداولت أنباء متضاربة عن وقوع أحداث أمنية واضطرابات في محافظة البصرة.”

وأضافت: “نود أن نبين أن الموضوع هو عبارة عن وجود حادث جريمة قتل في مركز المحافظة وإصابة آخر، حيث ألقت القوات الأمنية القبض على عدد من المشتبه بهم وتقوم بواجباتها والتحقيق في هذا الحادث”.

وتابعت أن “الأوضاع الأمنية مسيطر عليها وأن الموقف الآن هو هدوء أمني وانتشار تام للقوات الأمنية في المحافظة”.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن محافظ البصرة أسعد العيداني، أن الوضع في المحافظة تحت السيطرة.

وكانت هناك أنباء عن مواجهات بين “سرايا السلام” التابعة لمقتدى الصدر من جهة، والعصائب من جهة أخرى في محافظة البصرة.

وتداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي أنباء عن اغتيال أحد عناصر التيار الصدري في منطقة الجنينة في محافظة البصرة، بواسطة كمين نصبه مجهولون.

وفي وقت سابق، أمر الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أتباعه بإنهاء احتجاجاتهم وسط بغداد، الثلاثاء، لتهدئة التوتر الذي أدى إلى أكثر أعمال العنف دموية في العاصمة العراقية منذ سنوات.

وقتل نحو 30 شخصا في اشتباكات بين أنصار الصدر وفصائل منافسة تدعمها إيران، وندد رجل الدين بالقتال وأمهل أتباعه ساعة واحدة لفض الاحتجاجات، وهو ما حدث بالفعل.

وجاءت اشتباكات الإثنين في بغداد، بعد 10 أشهر من الجمود السياسي الذي تشهده البلاد منذ الانتخابات البرلمانية في أكتوبر، وأثارت مخاوف من تصاعد الاضطرابات.

وكان الصدر الفائز الرئيسي في الانتخابات، لكن جهوده فشلت في تشكيل حكومة مع الأحزاب المنافسة، مستبعدا الجماعات المدعومة من إيران.

واندلعت أعمال العنف بعد إعلان الصدر انسحابه من جميع الأنشطة السياسية، وهو قرار قال إنه جاء ردا على تقاعس زعماء وأحزاب أخرى عن إصلاح نظام حكم يصفه بالفاسد والمهترئ.