العراق إلى أين؟

  •   الصدر ينتقد الاحتجاجات ويمهل أنصاره 60 دقيقة للانسحاب التام
  • الرئيس العراقي يدعو إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة
  • مصطفى الكاظمي يُهدد باستقالته من رئاسة الحكومة العراقية

 

عاش العراق 24 ساعة دامية ما بين إعلان مقتدى الصدر انسحابه من المشهد السياسي ودعوته في اليوم التالي أنصاره للانسحاب من المنطقة الخضراء 
بغداد عادت الى هدوئها مجددا لكن هذه المرة أيضا بقرار من الصدر الذي لم تهدا الاتصالات إليه للتنسيق وترتيب المرحلة المقبلة بعد أن ثبت للجميع أن مفاتيح السلم والحرب في يديه
في حين اعتبر الرئيس العراقي برهم صالح، أن إجراء انتخابات تشريعية مبكرة “يمثل مخرجاً للأزمة” في بلاده التي شهدت اشتباكات دامية بين أنصار الزعيم مقتدى الصدر وفصائل موالية لإيران خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وقال صالح في خطاب متلفز بعد ساعات من انتهاء المواجهات التي خلفت 30 قتيلا في المنطقة الخضراء بالعاصمة العراقية إن “إجراء انتخابات جديدة مُبكرة وفق تفاهمٍ وطني تضمن الاستقرار السياسي والاجتماعي وتستجيب لتطلعات العراقيين”، بدون أن يحدد موعدها.

ويتعين حل البرلمان أولاً قبل تنظيم الانتخابات التشريعية. ولا يمكن حل مجلس النواب إلا بتصويت الأغلبية المطلقة لعدد اعضائه، وفقًا للدستور. ويمكن أن يتم بناءً على طلبٍ ثلث اعضائه، أو طلبٍ من رئيس مجلس الوزراء وبموافقة رئيس الجمهورية.

من جانبه، قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إن الأحداث التي شهدتها بغداد وأوقعت قتلى وجرحى “تحتم علينا حصر السلام بيد الدولة”، ملوحا بتقديم استقالته إذا تعقدت الأمور.
واعتبر الكاظمي في كلمة وجهها للشعب العراقي أن السلاح المنفلت هو سبب الأزمة التي تعيشها البلاد، مضيفا أن “أحداث بغداد تحتم علينا حصر السلاح بيد الدولة العراقية”.

كما رحبت بعثة الأمم المتحدة في  العراق، بدعوة زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أنصاره إلى الانسحاب من الشارع، لأجل حقن الدماء، بعدما أودت مواجهات في الشارع إلى وقوع قتلى وجرحى.

إذاً خروج العراق من أزمته يعتمد على توافق القوى السياسية وتغليب مصالح العراق، إذ تعيش القوى السياسية الآن مرحلة التنازل من اجل العراق قبل فوات الأوان لكن لاضمانات لذلك بسب التدخلات الإيرانية في البلاد.