“طرف ثالث دخل مواجهات العراق”.. وتخوف من تصعيد محتمل

قتل 12 من أنصار مقتدى الصدر بالرصاص الاثنين في المنطقة الخضراء ببغداد التي شهدت أعمال عنف إثر إعلان الزعيم الشيعي اعتزاله النهائي للعمل السياسي، بحسب حصيلة جديدة اوردتها مصادر طبية لوكالة فرانس برس.

وأصيب نحو 270 متظاهرا – بعضهم بالرصاص والبعض الآخر جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع – خلال الفوضى التي عمت المنطقة الخضراء المحصنة في وسط العاصمة العراقية والتي تضم مؤسسات حكومية وسفارات.

هذا وقال متحدث باسم البيت الأبيض إنه لا ينبغي تعريض أمن العراق واستقراره للخطر

وأضاف المتحدث أن الوقت الآن يجب أن يكون للحوار وليس لدعوات المواجهات والتصعيد.

في سياق ما يجري بالعراق قال الكاتب والمحلل السياسي علي البيدر إن “المشهد ضبابي لتفسير ما يجري على الأرض”.

وأضاف: “هناك ردات فعل لأطراف لا يمكن معرفتها”.

وأكد أنه “من المحتمل أن طرفا ثالثا دخل على الخط”.

وشدد على أن “لوضع وصل لنقطة كارثية”.

بعد وصول الأمر إلى "نقطة كارثية" في العراق.. هل سيتراجع مقتدى الصدر عن قراره؟

ولفت إلى أن كلا الطرفين يمتلكان أدوات مسلحة على الأرض فالتيار الصدري يملك سرايا السلام وهو فصيل مسلح قد يتجاوز عدد قواته 100 ألف مقاتل”.

وأضاف: “بالمقابل هناك قوات قريبة من الإطار التنسيقي مدعومة من أطرف إقليمية وتمتلك مقاتلين ربما تضاهي فيهم القوات الأمنية الرسمية”.

بدوره أوضح الكاتب والمحلل السياسي ياسين عزيز أن “السيد الصدر يضغط من خلال المواقف القوية أو الغير متوقعة”.

محلل سياسي عراقي لأخبار الآن: الوضع في العراق وصل إلى "نقطة كارثية"

 

وأردف: “المراقب السياسي في العراق يدرك أن الصدر يمكن أن يتراجع عن موقفه أو أي موقف كان قد اتخذه سابقا لا سيما الانتخابات”.

وتابع “هذه الخطوة هي خطوة باتجاه الضغط أكثر على الفاعلين السياسيين في العراق”.

وأشار إلى أنه “عندما يأتي هذا الضغط بثماره أنا أتصور أننا سنشهد قرارا بعودة السيد الصدر والتيار الصدري للعملية السياسية”.

هذا ودعا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي مقتدى الصدر للمساعدة في دعوة المتظاهرين إلى الانسحاب من المؤسسات الحكومية.

وأضاف الكاظمي أن تجاوز المتظاهرين على مؤسسات الدولة يعد عملاً مداناً وخارجاً عن السياقات القانونية

وطالب الكاظمي المحتجين بالالتزام بتعليمات القوات الأمنية.