ربى طوابيني فتاة أردنية تثير تفاعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي

مازال الخير موجودا بين الناس ولعل المواقف التي نصادفها على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الحياة العادية تؤكد ذلك.

قصة جديدة حدثت في الأردن تؤكد هذه المقولة كانت بطلتها فتاة أرادت أن تسعد والدها وتنقذه من الإفلاس.

القصة بدأت عندما قامت الأردنية ربى طوابيني بنشر مناشدة مؤثرة عبر حسابها على موقع فيسبوك تدعو المواطنين للشراء من مطعم سهول سحاب الذي يمتلكه والدها ولا يقترب منه أحد.

مناشدة الشابة العشرينية لاقت تجاوبا كبيرا من آلاف الأردنيين خلال الساعات الماضية، وبعد فترة قصيرة من تلك الرسالة تجاوب مئات الناشطين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي مع مناشدة ربى لإنقاذ المطعم.

وذكرت الشابة الأردنية في رسالتها أنها تكتب وعينها تدمع بعدما أبلغها والدها الستيني باكياً خلال اتصال هاتفي بأنه سيضطر للتخلص من “الشاورما” نتيجة عدم بيعها وسيبقى لليوم الثالث على التوالي في المطعم، ولن يعود للمنزل لمتابعة شؤونه.

مكالمة الأب أثارت حزنها وخوفها عليه فكتبت رسالة عبرت فيها عن حزنها لما وصلت له الأمور، وما هي إلا ساعات حتى تحول حال المطعم، بعد أن تجاوب النشطاء مع رسالتها ووصل عدد المعجبين بصفحة المطعم إلى 149 ألف شخص بعد أن كانوا 97 شخصا فقط.

وطلبت الشابة في رسالتها التي تصدرت مواقع التواصل بالأردن، مساعدتها في مساندة والدها العائل الوحيد للأسرة، لافتة إلى عدم وجود دخل مالي للأسرة منذ مطلع الشهر الجاري.

وفي ساعات قليلة انهالت طلبات الشراء على المطعم الكائن يجنوب العاصمة عمان، والذي أصبح حديث الرأي العام.

ربى طوابيني.. فتاة أردنية تنقذ والدها من الإفلاس عبر فيسبوك

العشرات يحتشدون للشراء من مطعم سهول سحاب الذي يمتلكه والد ربى (فيسبوك)

وأشارت ربى في مناشدتها إلى أن والدها عمل لأكثر من 20 عاماً في مطاعم أردنية وأخرى في الوطن العربي، لكنه بعدما تقدم في السن قرر فتح محل خاص نتيجة عدم قبول الآخرين لتشغيله.

وبعد أن تجاوب الآلاف مع رسالتها شكرت الفتاة الأردنيين على التعاطف معها والوقوف إلى جانب والدها في الأزمة التي كان يمر بها، مؤكدة أن هذا الموقف ليس غريباً على الشعب الأردني.