الصليب الأحمر: الفيضانات في اليمن فاقمت معاناة الملايين

  • الصليب الأحمر  يحذر من عواقب الفيضانات في اليمن
  • الهلال الأحمر اليمني يثدم مساعدات  لنحو 9 آلاف أسرة متضررة من الفيضانات
أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في اليمن، أن الأمطار الغزيرة والفيضانات التي شهدتها البلاد مؤخراً  خلفت أضراراً جسيمة في الأرواح والممتلكات والأراضي الزراعية، وزادت من معاناة ملايين اليمنيين.
واعتبرت اللجنة، الأربعاء، أن الفيضانات فاقمت انتشار الأمراض الموسمية والأمراض المنقولة بالمياه مثل الكوليرا وحمى الضنك والملاريا.
وقالت بعثة الصليب الأحمر  باليمن في بيان مشترك مع الهلال الأحمر اليمني، إن “الأمطار والفيضانات التي اجتاحت عدة محافظات في اليمن على مدى الأسابيع القليلة الماضية خلفت أضراراً جسيمة، حيث لقي العشرات حتفهم ودُمرت منازل وأراضٍ زراعية وطرق والعديد من مرافق البنية التحتية الحيوية.
وتباع البيان المشترك “يأتي هذا في الوقت الذي يرزح فيه ملايين اليمنيين تحت وطأة النزاع وتبعاته”.
وأشارت المنظمتان إلى “أنه وفيما لا يزال اليمن يكافح لمواجهة تبعات النزاع، مثل النزوح وتفاقم انعدام الأمن الغذائي وانهيار شبكات الخدمات الأساسية الذي بات وشيكاً، ألقت الفيضانات عبئاً إضافياً يضاعف معاناة الملايين من اليمنيين، الذين لا يزالون يتجرعون صنوفاً من المعاناة جرّاء النزاع المسلح الممتد منذ أكثر من سبع سنوات”.
وأوضح البيان بأن هذه الأمطار والفيضانات فاقمت أيضاً من انتشار الأمراض الموسمية والأمراض المنقولة بالمياه مثل الكوليرا وحمى الضنك والملاريا، “التي لا تنفك تحصد أرواح الكثيرين في بلد لا تتجاوز نسبة المرافق الصحية التي لا تزال تعمل فيه 51%”.
وأكدت نائبة رئيس بعثة اللجنة باليمن، مولان جيوفانيني، أن الفيضانات ستؤدي إلى تفاقم حالة انعدام الأمن الغذائي في اليمن وتعريض حياة المدنيين للخطر، نظراً لما “تسببت به من أضرار بالغة بالأراضي الزراعية، وجرفها ذخائر غير منفجرة إلى مناطق سكنية وزراعية، وهو ما يعرض حياة المدنيين لخطر جسيم”.
من جهته أشار منسق إدارة الكوارث بجمعية الهلال الأحمر اليمني،عبد الله العزب، إلى أن احتياجات ضحايا الفيضانات هائلة، إلا أنه “من المهم أن يكون المتضررون من الكارثة قادرين على الحصول على المساعدات المنقذة للأرواح التي يحتاجون إليها”.

وأورد البيان بأن الهلال الأحمر اليمني وبدعم من الصليب الأحمر وشركاء آخرين قدم مساعدات إلى 8.239 أسرة حتى الوقت الحالي، في عشر محافظات من المحافظات الأشد تضرراً، عبر توزيع مواد

غذائية وغير غذائية، إضافة إلى القيام بعمليات البحث والإنقاذ للأشخاص المفقودين، وتقديم والإسعافات الأولية للمصابين.

 

وبحسب إحصائية لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فإن الأمطار الغزيرة والفيضانات الجارفة الناتجة عنها، والتي شهدتها 17 محافظة خلال الفترة الأخيرة، أدت إلى وفاة 90 شخصاً على الأقل، بينهم أطفال، إضافة إلى تضرر 35 ألف أسرة، معظمها نازحة.