هناء خضر.. اللبنانية التي أحرقها زوجها حتى الموت

توفيت امرأة لبنانية اليوم الأربعاء متأثرة بحروق أُصيبت بها قبل نحو أسبوعين، بعدما عنّفها زوجها وأضرم النيران فيها.

بحسب المتداول، فإن هناء خضر (21 عامًا) كانت حاملًا في شهرها الخامس، وتنتظر ابنة ستنضم إلى العائلة. لكن الزوج، متحججًا بالضائقة المالية، ألح عليها لتجهض الجنين، ثم قام بتعنيفها وإحراقها.

وبذلك فقدت هناء، (الأم لطفلين) جنينها، وامتدت حروق من الدرجة الثالثة على أنحاء جسدها، رقدت في أحد مستشفيات شمال لبنان لأيام خضعت خلالها لعمليات جراحية.

ولم يطل الأمر حتى أسلمت الشابة الروح، لتنضم إلى لائحة طويلة من ضحايا العنف الأسري في لبنان.

وبعدما كان العنف الذي تعرضت له هناء خضر قد أثار غضبًا واسعًا في البلاد. فإن رحيلها جدد الإدانات والمطالبات بإنزال العقوبات الرادعة بحق زوجها وكل المرتكبين.

 

جرائم العنف الأسري في لبنان

وتتزايد جرائم العنف الأسري في لبنان، حيث أُطلقت العام الماضي حملة بعنوان “إسمها جريمة” على منصات التواصل الاجتماعي، وسط مطالبة الناشطين بملاحقة ومحاكمة الفاعلين.

ويؤكد حقوقيون أن أسماء نساء لبنانيات من بينهن زينة كنجو ورولى يعقوب ومنال عاصي ورنا بعينو، ليست مجرد أسماء يتم تداولها لأيام ثم تُنسى، بل هن نساء قتلن ودفعن أرواحهن ثمن التقاعس الرسمي لحمايتهن.

وتشبه الحال في لبنان إلى حد بعيد واقع نساء أخريات في العالم العربي، مع ما يخرج إلى العلن من جرائم قتل تُرتكب في الأماكن المغلقة وكذلك على العلن، ويتحرك معها عداد الضحايا صعودًا.

ويفيد تقرير للأمم المتحدة بأن 37% من النساء العربيات تعرضن لشكل من أشكال العنف في حياتهن، في ظل وجود مؤشرات على أن النسبة قد تكون أعلى.