بالتزامن مع فاجعة 4 آب في لبنان معلمة يوغا تقدم دروس اليوغا المجانية لمساعدة اللبنايون على التأقلم

  • قالت سارة إنها بدأت في إعطاء بعض دروس اليوغا مجانا فور وقوع الانفجار ولاحظت آثارها الإيجابية على الناس.
  • كان الانفجار أحد أقوى الانفجارات غير النووية المسجلة.

مع إحياء لبنان للذكرى الثانية لانفجار مرفأ بيروت عام 2020 يوم الخميس (الرابع من أغسطس آب)، تقدم مدربة اليوغا اللبنانية سارة بركات وفريقها دروسا مجانية للراغبين طيلة الأسبوع لمساعدتهم على التأقلم مع ذكرى الانفجار.

وقالت سارة إنها بدأت في إعطاء بعض دروس اليوغا مجانا فور وقوع الانفجار ولاحظت آثارها الإيجابية على الناس.

“بالنسبة لي، كانت هذه علامة كبيرة على أن ما يفعلونه هو ما يحتاجون إليه في هذه اللحظة لأنه يسمح لهم بالتخلص من كل الطبقات التي لا يحتاجون إليها، والتخلي عنها والترحيب بكل طاقة الشفاء التي يريدونها، ودفعني هذا إلى الاستمرار في إعطاء الدروس على الرغم من أن التحرك من السرير وإعطاء هذه الدروس أيضا كان صعبا في بعض الأيام، لكنني واصلت لأنها كانت رحلة هائلة بالنسبة لهم ويمكنك أن ترى كيف يفعلون ذلك. إنهم معتادون على العودة، لقد كانوا متفانين في التدريب”.

وبحسب سارة، لجأ الناس في لبنان أكثر إلى اليوغا ووسائل العلاج بعد الانفجار للتغلب على المحنة.

وكان سيمون عبود من بين الذين لجأوا لليوجا عقب الانفجار، متطوعا مع منظمة محلية. وقال إن اليوغا كانت “الحل الوحيد” للتعامل مع الوضع على المستوى العقلي والجسدي والروحي.

وانتقل عبود إلى فرنسا بعد عام من الانفجار لكنه يزور لبنان في الصيف وانضم إلى جلسة اليوغا يوم الاثنين (أول أغسطس آب).

هذا ضروري، هذه الدروس المجانية وحتى العادية ضرورية للأشخاص الذين لا يستطيعون مغادرة (لبنان)، للأشخاص الذين ما زالوا هنا، من أجل البقاء على قيد الحياة

سيمون عبود

وأضاف “لقد ساعدتني اليوغا دائما على التغلب على كل مشكلة واجهتها في حياتي وعلى وجه التحديد مع هذه المشكلة الكبيرة التي تعرضنا لها جميعا، لذلك كانت الأولوية الكبرى هي التركيز على نفسي مع اليوغا”.

وتوافقه في هذا الرأي المحامية اللبنانية الإيطالية فاليريا سبانيالو، التي تعيش في لبنان، وتقول إن اليوغا يجب أن تكون “أولوية” لمساعدة السكان على “التواصل مع أنفسهم والحفاظ على توازنهم”.

وقالت فاليريا إنها ستقضي الذكرى السنوية للانفجار في ممارسة اليوغا.

“لقد سئمت من الغضب، لا أشعر أنني أريد أن أذهب للاحتجاج. ودروس سارة (بركات)… تقدم لنا مثل هذا الإحساس بالمجتمع الذي اعتدنا عليه جميعا. وأنا أعتقد أن هذه هي الطريقة التي اخترتها للتعامل مع الانفجار هذا العام”.

ونتجت كارثة المرفأ عن انفجار كميات من نترات الأمونيوم التي كانت مخزنة بصورة غير آمنة في المرفأ منذ 2013. ويعتبرها اللبنانيون على نطاق واسع رمزا لفساد وسوء إدارة النخبة الحاكمة التي دفعت البلاد أيضا إلى انهيار مالي مدمر.

وكان الانفجار أحد أقوى الانفجارات غير النووية المسجلة، وأودى بحياة أكثر من 215 وأصاب نحو ستة آلاف ودمر مساحات شاسعة من بيروت، تاركا عشرات الآلاف بلا مأوى.