انتصار الحمادي تتعرض للضرب في السجن

  • محاميها تعرض للكثير من المشاكل بسبب قبوله القضية
  • انتصار كانت المعيلة الوحيدة لأسرتها

انتصار الحمادي، عارضة أزياء وممثلة، مولودة لأب يمني، وأم إثيوبية من مواليد 25 يناير 2001، بدأت العمل كعارضة أزياء منذ 2017 دخلت التمثيل في رمضان 2020 في مسلسلين تلفزيونين يمنيين “سد الغريب”، و”غربة البن”، صرحت في لقاءات تلفزيونية عام 2020 أنها عانت عنصرية بسبب لون بشرتها.

في فبراير 2021 تم اعتقال انتصار الحمادي، وزميلتها في صنعاء، وتم توجيه ثلاثة تهم ضدها “الزنا، أعمال الدعارة والفجور، تعاطي الحشيش”، ومؤخرا تم وضعها في سجن انفرادي، وتعرضت للتعذيب.

محامي انتصار الحمادي: التهم التي وُجهت لا يوجد فيها دليل إدانة

يقول محامي انتصار، خالد الكمال في تصريح لموقع “أخبار الآن”: “لا يوجد أي دليل على هذه التهم، في الشريعة الإسلامية يجب وجود أربع شهود، وأيضا في قضية انتصار لا يوجد أي زانٍ. أين الزاني؟ بالإضافة إلى أن محاضر الضبط جاءت خالية تماماً من أي مخدر، أو عقب سيجارة حشيش، أو أي شيء من هذا القبيل. وعضو النيابة السابق رياض الإرياني قال بنفسه إنه ليس هناك أي دليل ضدهم، وأنه سيفرج عنهم بضمان”.

بحسب مصادر وتصاريح نشرها الإعلام، فعندما رفع رياض الإرياني عضو النيابة أمر الإفراج إلى ياسر الزنداني وكيل النيابة، قال وكيل النيابة “لا يمكننا أن نفرج عنها بعد أن أصبحت قضية رأي عام، ونشر عنها الإعلام، والمنظمات الدولية مثل منظمة العفو الدولية والهيومن رايتس، سيسبب ذلك مشاكل لنا. علينا أن نلفق لها أي تهم”.

المحامي خالد الكمال يتعرض لإيقاف مرتبه بسبب قضية انتصار

يقول المحامي الكمال بأنه تعرض للكثير من المشاكل خلال العام الماضي “أنا أخذت هذه القضية لوجه الله، وبدون مقابل، وحدثت لي مشاكل كثيرة، لقد تم طردي من عملي كمستشار قانوني في شركة تأمين صحي، وتم وقف راتبي الحكومي، ومدير السجن المركزي سلب بطاقة المحاماة الخاصة بي، وكان يريد حبسي. أتعرض لاتصالات تحتوي تهديدات. أنا أقوم بواجبي الإنساني لا أكثر ولا أقل”.

 

انتصار الحمادي.. كانت تحلم بأن تنشر أزياء اليمن فأصبحت سجينة المعتقل

انتصار الحمادي عارضة الأزياء والممثلة اليمنية

ضرب عنيف في السجن

تعرضت انتصار الحمادي لضرب من قبل سجانة تُدعى “أم زيد” ضربتها ضرباً مبرحاً، وبحسب ما قال المحامي أن انتصار كانت في حالة نفسية سيئة عندما التقت بوالدتها.
ومن جهة أخرى، تواصلنا مع علي الديلمي، وزير حقوق الانسان في صنعاء لمعرفة رأيه في هذه الاتهامات، فقال لنا في تصريح خاص لموقع أخبار الآن: “نسعى لإغلاق الملف، وإطلاق سراح انتصار الحمادي، وأيضا قمنا بزيارة لسجن النساء مع بعض المنظمات التي التزمت بتقديم بعض الخدمات لسجن النساء تحديدا، ومنها الاحتياجات الخاصة بهن، وكذلك للأطفال المصاحبين لهنَّ.

أنا أوكد لكِ لم يكن هناك أي دليل

خالد الكمال

محامي انتصار الحمادي

الحكم باطل، وسنستأنف

يقول المحامي خالد الكمال “أنا أوكد لكِ لم يكن هناك أي دليل، وكانت هناك مخالفات حيث أن القبض، والتفتيش كان بدون أوامر من النيابة، وهذا يعني قانونياً أن أي إجراءات بعدها تعتبر باطلة، وهناك مخالفات أخرى حيث أن الحكم حدث بعد سبعة أشهر من القبض. هل هناك أكثر من ذلك مخالفة للقانون؟”

يستكمل الكمال حديثه مؤكداً “نحن حالياً أنا، والمحامي صقر السماوي في صدد تقديم الاستئناف، ونأمل بأن يتم نقض الحكم أو أن يخفف”.

ابنتي كانت تحلم بأن تنجح وتنشر أزياء اليمن

والد انتصار كفيف يعاني كثيراً منذ أن سجنت ابنته. يقول في تصريح له في فيديو مسجل: “ابنتي كانت تقول لي أنا أريد أن أكون من بنات اليمن اللواتي يساهمن في نشر أزياء اليمن، وأن أكون مشهورة. أنا أقول لهم ابنتي لا زالت صغيرة (بتتعقد) من الحياة، لن تنجح بحياتها بعد الذي حدث لها. أنا أعلم كيف ربيت ابنتي.. ابنتي ليست..”
ثم ذرف الدموع من عينيه.

انتصار كانت المعيلة الوحيدة لأسرتها المكوّنة من أربعة أفراد، بمن فيهم والدها الكفيف، وشقيقها الذي لديه إعاقة جسدية.