تونس.. قيس سعيد دعا للتصويت بـ”نعم” على الدستور

  • سعيد أكد وجود أخطاء في مسودة الدستور
  • نسخة معدلة من مسودة الدستور ستنشر في الجريدة الرسمية

قال الرئيس التونسي قيس سعيد، الجمعة، إن هناك بعض الأخطاء في مسودة الدستور التي نشرت في نهاية يونيو الماضي، وأن تلك الأخطاء سيتم تصحيحها.

وقال سعيد في كلمة مسجلة نشرت على صفحة الرئاسة التونسية، إن نسخة معدلة من مسودة الدستور ستنشر في الجريدة الرسمية الليلة.

ومنحت نسخة مسودة الدستور التي نشرها الرئيس نهاية يونيو الماضي، بالجريدة الرسمية، وستطرح للاستفتاء في 25 يوليو الجاري، سلطات واسعة، وتنقل نظام البلاد إلى نظام رئاسي بشكل كامل.

وأضاف، أن الاستبداد ذهب بدون رجعة ولن يعود أبدًا لا بنص الدستور ولا بحكم تشريعي آخر، ولا تراجع في نص الدستور عن الخيارات الأساسية أو المبادئ الكبرى لأنها من صميم وروح الثورة.

وتابع “من المفارقات أن الذي يدعون باطلا أنهم يتخوفون من الدكتاتورية هم الذين عاثوا في الأرض فسادا، واستبدادا تحت العنوان المغشوش وهو الانتقال الديمقراطي”.

ومؤخرا، صدر مشروع الدستور التونسي الجديد في الجريدة الرسمية، والذي تضمّن 142 فصلا و10 أبواب، وينص على النظام الرئاسي، يُعين فيه رئيس الجمهورية الحكومة كما جاء في الدستور.

وقالت وكالة “رويترز” للأنباء إن الرئيس التونسي قيس سعيد مستمر في الحكم بمرسوم حتى انتخاب البرلمان الجديد المتوقع في ديسمبر/كانون الأول من العام الجاري.

وأضافت الوكالة أن الدستور الجديد المطروح للاستفتاء في تونس سيكون أقرب للنظام الرئاسي.

يشار إلى أن سعيّد كلف في مايو/أيار الماضي الصادق بلعيد برئاسةَ لجنة استشارية مكلَّفة لصياغة مشروع دستور جديد لتونس.

وعلّق الرئيس سعيّد العمل بدستور 2014 بعد إعلانه التدابير الاستثنائية في البلاد يوم 25 تموز/يوليو 2021، وجمّد البرلمان ثم حلّه، بالإضافة إلى حلّ هيئات دستورية والمجلس الأعلى للقضاء وتعويضه بمجلس مؤقت وعزله للعشرات من القضاة.

وشدد قيس سعيد في كلمته على أن مشروع نص الدستور المعروض على الاستفتاء الشعبي في 25 يوليو الجاري “لا تراجع فيه عن الاختيارات الأساسية ولا عن المبادئ الكبرى”، لأنها مبادئ “من صميم الثورة ومن وجدان الشعب وضميره”.

وجدد دعوته للتونسيين للتصويت بـ”نعم” على نص الدستور الجديد حتى “يكتمل تصحيح مسار الثورة وتصحيح مسار التاريخ”، وفق تقديره، داعيا، في ذات السياق، إلى “حماية الدولة والحقوق والحريات، وتحقيق أهداف الثورة”.

ودعا الناخبين إلى عدم قبول أية أموال من أية جهة كانت بمناسبة التصويت على الاستحقاق المقبل، كما حصل، حسب قوله، سنة 2019، مؤكدا أنه “براء من أي تمويل كان”.

وردّ الرئيس قيس سعيد في كلمته على ما قال إنها مفارقات البعض بالحديث عن عودة الاستبداد والدكتاتورية، مشددا على أن “الاستبداد ذهب دون رجعة ولن يعود أبدا، لا بنص الدستور ولا بأي حكم تشريعي”.