الأمم المتحدة تنتقد معاملة ليبيا للمهاجرين

  • وفاة 20 شخصا بسبب العطش في صحراء ليبيا على حدود التشادية
  • يقبع المهاجرون في ليبيا في مراكز احتجاز في ظروف محل انتقاد المنظمات غير الحكومية

أعلن جهاز الإسعاف والطوارئ في ليبيا الأربعاء انتشال جثث 20 شخصاً قضوا عطشاً في الصحراء بالقرب من الحدود مع تشاد.

وأوضح جهاز الإسعاف والطوارئ بمدينة (الكفرة) في بيان صحافي، بأن “فريق الجهاز انتشل جثث 20 شخصاً وجدت في الصحراء، بعد تعطل سيارتهم … وقضوا جميعاً عطشا”.

وكانت السيارة متوجهة من دولة تشاد إلى طرابلس، وعُثر عليها على مسافة 310 كلم جنوب الكفرة، على بعد 120 كلم عن الحدود التشادية، وفقا للبيان.

ونشر الجهاز عبر صفحته في الفيسبوك، مقطع فيديو يظهر عدداً من الجثث بالقرب من سيارة رباعية الدفع وسط الصحراء، ويقوم عناصر الإسعاف بوضع الجثث في أكياس سوداء مخصصة لحفظ الموتى.

تتكرر حالات فقدان وموت المهاجرين في الصحراء الليبية الذين يعبرون الحدود البرية مع الدول المجاورة وتحديداً السودان والنيجر وتشاد.

وتعد مدينة الكفرة بعدد سكانها المحدود في أقصى جنوب شرق ليبيا، من أكثر المدن الحدودية التي تنشط فيها عمليات عبور المهاجرين غير النظاميين وعمليات التهريب بأنواعها، حيث يستغل المهربون الطبيعة الصحراوية القاحلة والحدود المترامية الأطراف التي تصعب مراقبتها.

غرقت طرابلس منذ ثورة 2011 في فوضى استغلها المهربون الذين ينظمون رحلات لعشرات الآلاف من المهاجرين معظمهم من إفريقيا جنوب الصحراء لمحاولة عبور البحر الأبيض المتوسط نحو السواحل الجنوبية لأوروبا.

ويقبع المهاجرون في طرابلس وبنغازي في مراكز احتجاز في ظروف محل انتقاد المنظمات غير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة.

وتم إعادة وإنقاذ 32 ألف مهاجر وفقدان ووفاة نحو ألف آخرين قبالة السواحل خلال العام الماضي، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.

ومنذ مطلع العام الجاري، تم اعتراض وإنقاذ أكثر من 9 آلاف وتسجيل وفاة 156 مهاجرا قبالة السواحل، إلى جانب فقدان أكثر من 500 مهاجر، بحسب المنظمة.