الفتيات تعرضن لاعتداءات جنسية من قبل رجل الأعمال الفرنسي جاك بوتيي

“كسر الصمت وفضح المتورطين” كانت هذه أبرز مطالب شابات مغربيات تعرضن لاعتداءات جنسية، مع الإعلان الجمعة عن رفع أربع شكاوى قضائية ضد رجل الأعمال الفرنسي جاك بوتيي، المعتقل في قضية “اغتصاب قاصر”.

الفتيات أكدن أنهن فصلن من العمل بعدما رفضن الخضوع “للتحرش والابتزاز الجنسي” من طرف بوتيي الذي كان يدير هذه الشركة، في وقائع تعود إلى ما بين 2018 و2022.

وجاء رفع هذه الشكاوى لدى النيابة العامة بطنجة بعد بروز قضايا مماثلة في فرنسا يتهم فيها بوتيي.

الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 26 و28 عاما فضلن تغطية وجوههن بكمامات طبية ونظارات وعدم كشف أسمائهن.

خاطبت إحدى الشاكيات الصحافيين “تجرأت على الحديث اليوم لأنني أريد أن أعطي درسا لكل المتحرشين (…) وهم كثر في العالم، ولكن أيضا لبعث رسالة أمل إلى كل ضحايا التحرش الجنسي”.

وأضافت “حان الوقت لنستيقظ جميعا وننهي هذا التطبيع مع التحرش في أماكن العمل”.

واتهمت الشابة التي كانت تتحدث مغطية وجهها بنظارة سوداء مشغلها السابق ومسؤولين آخرين في الشركة بأنهم “عرضوا عليها إغراءات مالية” مقابل الجنس.

واكدت تعرضها “لضغوط رهيبة” انتهت بفصلها من العمل، بسبب رفضها “الخضوع للإغراءات”.

واستطردت شاكية أخرى كانت تجلس بجانبها “كانت فترة عصيبة عانيت خلالها كثيرا، أتحدث اليوم لأنني لم أعد أشعر أنني وحيدة بعدما عرفت أن هناك عددا من الضحايا الأخريات في فرنسا والمغرب”.

واتهمت الشابة بدورها بوتيي بفصلها من العمل، بعدما “رفضت تحرشه بها”، متابعة “أقول لمن لا يزلن خائفات هذا هو الوقت المناسب لكسر الصمت”.

من جهتها روت شابة ثالثة ضمن الشاهدات إن المشتكى عليه “مرر يده على جسدها داخل فضاء العمل (…) أصبت بصدمة ما أزال تحت وقعها، بدون أن يدعمني أحد”.

وأضافت “في وقت ما فقدت الثقة في الجميع، وصرت أظن أن الحصول على عمل بالنسبة لامرأة يعني بالضرورة تعرضها للتحرش”.

 

يأتي الإعلان عن هذه الشكاوى بعدما قرر القضاء الفرنسي في أيار/مايو ملاحقة جاك بوتيي (75 عاما) في قضية اتجار بالبشر واغتصاب قاصر، وذلك بعد تحقيق أولي جرى فتحه إثر شكوى من خمسة أشخاص.

وهو أيضا ملاحق بتهم تكوين عصابة إجرامية والاختطاف والاحتجاز وحيازة صور جنسية لقاصرين، وتقرر اعتقاله منذ نهاية أيار/مايو.