المغرب يسعى لتعافي قطاع السياحة
- يأمل أرباب القطاع السياحي تعافي قطاعهم
- شهد المغرب تراجعاً واضحاً في انتشار الوباء خلال الأشهر الأخيرة
ألغى المغرب اعتباراً من ليل الثلاثاء، شرط حيازة الراغبين بالسفر إلى المملكة فحصاً سلبياً لفيروس كورونا (بي سي آر)، في قرار تأمل الرباط أن يسرّع وتيرة تعافي القطاع السياحي الحيوي لاقتصاد البلاد.
وقالت الحكومة في بيان إنّها “قرّرت إلغاء اعتماد فحص التفاعل البوليمي المتسلسل لكورونا (بي سي آر) من أجل الدخول الى الأراضي المغربية“، مشيرة إلى أنّ القرار دخل حيّز التنفيذ في الحال.
وأوضحت أنّ القرار جاء “أخذاً بعين الاعتبار تحسّن الوضعية الوبائية ببلادنا”.
وكانت المملكة تفرض منذ أعادت فتح حدودها أمام الرحلات الدولية مطلع شباط/فبراير، حيازة المسافرين إليها فحصاً سلبياً للفيروس لا تزيد مدّته عن 48 ساعة بالإضافة إلى الجواز الصحّي.
وطالب أرباب قطاع السياحة وبرلمانيون بإلغاء هذا الشرط لكونه عائقاً أمام السياح الأجانب، والاكتفاء بالجواز الصحي.
ويأمل أرباب القطاع السياحي، الحيوي للاقتصاد المغربي، أن يسرّع الإجراء الجديد تعافي قطاعهم بعد أزمة خانقة استمرت عامين وتفاقمت عند إغلاق الحدود في وجه الرحلات الدولية لأسابيع عدّة بين نهاية 2021 وبداية 2022.
ويأتي القرار أيضا قبل بدء عملية “مرحبا” لاستقبال ملايين المغاربة المقيمين بأوروبا لقضاء عطلة الصيف، بين منتصف حزيران/يونيو ومنتصف أيلول/سبتمبر.
وخلال الفصل الأول من هذا العام، ارتفعت مداخيل القطاع السياحي بنحو 80 بالمئة، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، في انتعاش يَعِد “بآفاق أكثر إيجابية للعام 2022″، وفق توقعات وزارة الاقتصاد والمالية.
وشهد المغرب تراجعاً واضحاً في انتشار الوباء خلال الأشهر الأخيرة، وعودة لمظاهر الحياة العادية. وبقيت المملكة في منأى نسبياً عن الوباء بحصيلة إجمالية تتجاوز مليون و160 ألفا إصابة، وأكثر من 16 ألف وفاة، وفق آخر حصلية رسمية.
وتلقّى أكثر من 23 مليوناً من أصل 36 مليون نسمة هم إجمالي عدد سكان المغرب جرعتين لقاحيتين ضدّ الفيروس، بحسب الأرقام الرسمية.