اللجنة الدولية تشرف على عودة المحتجزين إلى اليمن
- قبل إعادة المحتجزين إلى اليمن، أجرت اللجنة الدولية مجموعة من المقابلات معهم على انفراد
- قيّم طاقم طبي تابع للجنة الدولية الحالة الصحية للمحتجزين وتأكد من قدرتهم على السفر
- المبعوث الأممي يرحب بإطلاق التحالف بقيادة السعودية سراح أسرى حوثيين
ووافقت اللجنة الدولية على المساعدة في عملية الإفراج عن المحتجزين الأحادية الجانب من جانب التحالف بناءً على طلب من قيادة القوات المشتركة واستناداً إلى ولايتها الإنسانية في حالات النزاع المسلح.
بدورها، قالت رئيسة بعثة اللجنة الدولية في اليمن “كاتارينا ريتز”: “من دواعي سرورنا أن نرى إعطاء الأولوية للاعتبارات الإنسانية التي من شأنها أن تثلج صدور العائلات التي تتلهف لعودة أحبائها إلى ديارهم”.
وأضافت: “من الأهمية بمكان تخفيف معاناة الكثير من اليمنيين الذين تتواصل معاناتهم من جراء أكثر من 7 سنوات من النزاع ويشمل ذلك المحتجزين وعائلاتهم”.
وقبل إعادة المحتجزين إلى اليمن، أجرت اللجنة الدولية مجموعة من المقابلات معهم على انفراد قبيل مغادرتهم أحد مراكز الاحتجاز في المملكة العربية السعودية.
وخلال هذه المقابلات، تأكدت فرق اللجنة الدولية من هويات المحتجَزين، وتحققت من رغبة جميع المفرج عنهم في العودة إلى اليمن.
كما قيّم طاقم طبي تابع للجنة الدولية الحالة الصحية للمحتجزين وتأكد من قدرتهم على السفر.
ورافق فريق من اللجنة الدولية المحتجزين المفرج عنهم في أثناء عودتهم إلى اليمن من أجل الإشراف على عملية نقل المحتجزين وتلبية أي احتياجات طبية أو حالات طارئة.
وقال السيد عمر عودة رئيس البعثة الإقليمية للجنة الدولية بدول مجلس التعاون الخليجي: “هذه خطوة إيجابية إلى الأمام وبادرة إنسانية مهمة”.
وتابع قائلاً: “إن اللجنة الدولية على استعداد للمساهمة في الإفراج عن جميع المحتجزين على خلفية النزاع ونقلهم وإعادتهم إلى أوطانهم حتى يتسنى لم شملهم بعائلاتهم بعد سنوات من التشتت”.
اضطلعت هيئة الهلال الأحمر السعودي وجمعية الهلال الأحمر اليمني بدورٍ أساسي خلال العملية، حيث دعمتا على التوالي مغادرة المحتجزين العائدين إلى بلادهم واستقبالهم بالمتطوعين واختصاصيي الإسعافات الأولية.
وتلقى المحتجزون السابقون بعد وصولهم إلى اليمن، مزيدًا من الدعم لمواصلة رحلتهم إلى ديارهم.
وجرى إعلان قيادة القوات المشتركة عن الإفراج عن المحتجزين من جانب واحد خلال الشهر الثاني من الهدنة التي اتفق عليها أطراف النزاع.
وسبقها إفراج قيادة القوات المشتركة عن 37 شخصًا بدون تدخل من اللجنة الدولية، التي تلقت التفاصيل اللازمة بشأن تلك العملية من أجل متابعتها الإنسانية.
دأبت اللجنة الدولية على العمل في عدن منذ أكثر من 60 عامًا، وفي دول مجلس التعاون الخليجي لأكثر من 30 عامًا، بينها 6 سنوات في المملكة العربية السعودية
وتعمل على تعزيز احترام القانون الدولي الإنساني في أوقات النزاع وتقديم المساعدة الإنسانية للمجتمعات المُحتاجة.
وفي نفس السياق رحب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ بإطلاق التحالف بقيادة السعودية سراح أسرى حوثيين
منوهاً إلى أن هناك اتفق بين الطرفان من خلال البعثة الأممية على تبادل أسرى.
وحث المبعوث الأممي الطرفين على الاتفاق على تفاصيل الإفراج حتى يتم لم شمل العائلات اليمنية في أقرب وقت ممكن، مشيراً إلى هذه خطوة ستكون مهمة نحو الوفاء بالالتزامات التي تم التعهد بها في ستوكهولم للإفراج عن جميع المعتقلين المرتبطين بالنزاع.